معركة أولي البأس

الخليج والعالم

خطيب زاده: على أميركا اتخاذ قرارها بشأن الاتفاق النووي ولن ننتظر إلى الأبد
04/04/2022

خطيب زاده: على أميركا اتخاذ قرارها بشأن الاتفاق النووي ولن ننتظر إلى الأبد

أكَّد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنَّ الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، مشيرًا إلى أنَّه "كانت رسالتنا ومطالبنا واضحة للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين حتى الآن".

وقال خطيب زاده: "إن الرئيس الاميركي جو بايدن لم يتخذ قرارًا بشأن العودة للاتفاق النووي والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية، موضحًا أنَّ "واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها ولا نربط مفاوضات فيينا بالقضايا الإقليمية".

ولفت إلى أنَّ أميركا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية، مضيفًا: "إن واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية وهي مسؤولة عن توقف هذه المحادثات. الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، وإننا لا ننتظر إلى الأبد. وعلى الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي الخاص بشأن إحياء الاتفاق النووي".

وتابع: "إن الحل في البيت الأبيض، ويجب أن يستجيب منطقيًا لمطالب إيران المعقولة، والتي توافق عليها الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، لنتمكن من العودة في أسرع وقت لفيينا للتوصل لاتفاق، إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نقصر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق".

وأكَّد أن الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادیة من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، مبيِّنًا أنَّ الحظر غير القانوني أصبح جزءًا من أسلوب واشنطن وهي تعتقد أن لها دور شرطي العالم.

وأضاف خطيب زاده: "يرى الناشطون الدوليون أنَّ بايدن يسير على خطى ترامب لكن الغطرسة ليست مجدیة، وعلى الولايات المتحدة أن تقبل الدخول في المفاوضات على أساس الحقوق المتساوية".

ولفت إلى زیارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "إنريكي مورا" إلی طهران، مشيرًا إلى أنَّ "لدى السيد مورا بعض النقاط خلال زیارته التي كانت بهدف حل المشاكل وقدمنا مقترحات وتبادلنا رسائل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن بعض المواقع وهذا المسار متواصل".

وحول المحادثات مع السعودية، قال خطيب زاده: "إننا مستعدون لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت هي استعدادها لحل القضايا العالقة بين البلدين، والمحادثات بین البلدین تحتاج إلى جدول أعمال واضح. نحن قدمنا ملاحظاتنا ومقترحاتنا بشكل مكتوب للسعودية وعليها القيام بخطوة مماثلة".

وأوضح أنَّ "الخلافات بيننا وبين الرياض واضحة، لكن رغم الخلافات يجب أن نعمل على استئناف علاقاتنا لأن العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية تصب في مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة".

ورحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بوقف إطلاق النار في اليمن، مشددًا على أنَّه "يجب استكمال هذا المسار عبر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية".

وأكد أن حكومة الإنقاذ اليمنية هي "جزء من الحاضر والمستقبل ولا يمكن لأي حكومة حذف جزء من نسيج المجتمع اليمني".

وحول التطورات الأخيرة في باكستان، ذكر أنَّ "التطورات في دولة باكستان الصديقة والشقيقة، تحظی بأهمية كبيرة وهذه التطورات طبيعية في النظام البرلماني الباكستاني وينبغي لنا أن نتأكد من أن الشعب الباكستاني يقرر مصير بلاده دون تدخل أجنبي".

وأکد خطيب زاده "لدینا علاقات جيدة جدًا مع الحكومة الباكستانية وفي هذا الإطار حاولنا الحفاظ على العلاقات".

سعيد خطيب زاده

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل