الخليج والعالم
لليوم الـ40.. الجيش الروسي يوجه ضربات دقيقة ضد أهداف أوكرانية
يواصل الجيش الروسي ضرب المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية لليوم الـ40، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية لسكان المناطق المتضررة، وتمشيط المناطق التي تم تحريرها.
وفي هذا السياق، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا يظهر استخدام مقاتلتي "سو-35" و"سو-30 إس إم" في توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف أوكرانية. وتحدّث طيار كيف تتصدى أطقم المقاتلات الروسية لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وقال: "نحن نعمل بأسلحة عالية الدقة تكتشف إشعاع أنظمة الدفاع الجوي للعدو وتميزها عن باقي الأهداف، ثم نقصفها".
ووفقًا له، في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، كان الجانب الأوكراني يطلق حوالي 4 صواريخ على كل "طلعة" كانت تنفذها مجموعته، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية لم تعد تعمل كما في السابق، ولم يتبق لدى القوات المسلحة الأوكرانية أي طائرات مقاتلة تقريبًا.
عقوبات جديدة على روسيا
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن سفراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة مسألة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا على خلفية تفاقم الوضع في أوكرانيا. وأشارت الصحيفة نقلًا عن مصدر دبلوماسي إلى أن الإجراءات قد تشمل عقوبات فردية إضافية، وفرض حظر على استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير جديدة، وحظرًا على إمدادات الطاقة، بما في ذلك الفحم أو النفط أو الغاز.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "التايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيدعو هذا الأسبوع المستشار الألماني أولاف شولتس لزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري على روسيا، كما يستضيف جونسون الرئيس البولندي أندريه دودا والمستشار الألماني في لندن هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
على المقلب الآخر، قالت وكالة "بلومبرغ" في تقرير إنه في حال لم يفرض المشترون الرئيسيون حظرا على مواد الطاقة الروسية، فإن موسكو ستحقق أرباحًا قياسية وتكسب أكثر من 321 مليار دولار. ووصفت الوكالة الأرقام المتوقعة للتجارة الروسية وميزان المدفوعات بـ "المبهرة".
وقد صرح خبراء أيضًا أن الدخل من بيع الطاقة سمح لموسكو بالتخفيف من عواقب الإجراءات التقييدية الشديدة التي فرضها الغرب.
وفي سياق المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد للدول غير الصديقة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بالروبل الروسي، أعلنت شركة "لاتفيجاس غاز" اللاتفية أنها تدرس إمكانية دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل معتبرة أن ذلك قد لن ينتهك العقوبات ضد روسيا.
وقالت الشركة في بيانها: "في البداية إن إجراءات التسوية بالروبل الروسي لا تنتهك رسميًا نظام العقوبات وهي ممكنة. تواصل الشركة الآن تحليل طريقة التسوية المقترحة من وجهة نظر قانونية ومن وجهة نظر تجارية". وفي الوقت نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن احتياطات "لاتفيجاس غاز" من الغاز الطبيعي كافية للوفاء بالتزاماتها تجاه المستهلكين.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس مرسوما حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد للدول غير الصديقة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
مقتل أكثر من 1400 مدني منذ بداية الصراع
من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن أكثر من 1400 شخص مدني قُتلوا وأُصيب أكثر من ألفي مدني، بسبب القتال في أوكرانيا منذ 24 شباط الماضي وحتى نيسان الجاري.
وقالت المفوضية في بيان: "سجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفاة وإصابة 3455 شخصًا بين صفوف المدنيين". وأوضحت المفوضية أنها رصدت وفاة 1417 شخصًا، وإصابة 2038 شخصًا من المدنيين خلال الأعمال القتالية في أوكرانيا.
وحسب البيان، فإنّ من بين القتلى 201 سيدة و22 فتاة و40 طفلًا، بالإضافة إلى 59 آخرين لم يتم تحديد جنسهم.
تركيا تخطط لعملية إجلاء بحرية لمواطنيها من أوكرانيا
وقد أعلن وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار أن بلاده تخطط لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا عن طريق البحر في الأيام المقبلة. ونقل المكتب الصحفي لوزير الدفاع عن أكار قوله: "نحن نبذل جهودًا ملموسة لإجلاء جميع المدنيين، وخاصة المواطنين الأتراك الذين يواجهون صعوبات في أوكرانيا. ونعتقد أنه في الأيام المقبلة سيكون من الممكن إجلاء المدنيين من هناك عن طريق البحر".
أمن الدولة الأوكراني يطرد صحفيًا هولنديًا من البلاد
كذلك، جرّدت ادارة أمن الدولة في أوكرانيا الصحفي الهولندي روبرت دولمرز من اعتماده وقررت طرده من البلاد بسبب صور التقطها لهجوم صاروخي بالقرب من أوديسا. وأفادت بذلك صحيفة "يدرلاندز داغبلاد" الهولندية، التي كان يعمل فيها هذا المراسل الصحفي، مشيرة إلى أنها نشرت الصور صباح الأحد.
أما الصحفي الهولندي روبرت دولمرز فقد لفت إلى أنه كان من أوائل الصحفيين الذين وصلوا إلى مكان الحادث ورأى بوضوح آثار الدخان. وجرى القبض على دولمرز وترحيله من البلاد بتهمة "إفشاء أسرار الدولة"، وبحسب الختم الذي وضع على صفحات جواز سفره، فقد مُنع من دخول أوكرانيا لمدة 10 سنوات.
وصرّح رئيس تحرير الصحيفة الهولندية بعدم وجود دليل على أن دولمرز ارتكب أي خطأ، مشيرًا إلى أن جمع الأخبار بشكل حر ومستقل ضروري للحصول على معلومات موثوقة في ظروف القتال.