الخليج والعالم
بعد رفضه إقامة قواعد عسكريّة.. عمران خان: مؤامرة أميركيّة سافرة لعزلي
اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنّ التحرّك لعزله هو "محاولة لتغيير النظام بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية"، حيث يواجه تصويتًا لإطاحته، غداً الأحد.
وفي تصريح لمجموعة من الصحافيين الأجانب، اليوم السبت، أكّد خان أنّ "التحرك للإطاحة بي هو تدخل سافر من الولايات المتحدة في السياسة الداخلية".
وكان خان، صرّح أمس الجمعة، بأنّ "إسلام أباد قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة الأميركية"، بشأن "المؤامرة الأجنبية لإطاحته من السلطة"، وكشف قائلاً: "تلقّيت رسالة تهديد من الولايات المتحدة"، مضيفاً: "هددت أميركا بإسقاط حكومتي لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها في أرضنا".
وأضاف "أنّ الشعب المسلم لا يمكن أن يصبح عبداً للأجانب وإذا ما صوّت البرلمان على عزلي، فإنّني لست فقط لن أستقيل، بل وسأرجع بقوّة أكبر، نحن نتعرّض لمؤامرة دول أجنبية، لكننا سنقاوم ولن نستسلم لها وسنقوم باسقاطها بإذن الله".
ويعتبر خان أنّ مؤامرة بتمويل أجنبي تدعم إطاحته، بعد أن زار موسكو في شباط/فبراير الماضي، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء خطاب رئيس الوزراء الباكستاني بعد أن أُجّل افتتاح النقاشات في البرلمان بشأن مقترح حجب الثقة عنه. وكان نائب رئيس المجلس البرلماني، قاسم خان سوري، برّر التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال قبل النظر في حجب الثقة.
في غضون ذلك، قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، في مؤتمر أمني في إسلام أباد، اليوم السبت، إنّ بلاده تسعى لتوسيع علاقاتها مع واشنطن، مضيفاً: "نشترك في تاريخ طويل من العلاقات الممتازة والاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تظل أكبر سوق تصدير لنا".
وتناول باجوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية الوثيقة مع الصين الحليف القديم لباكستان، وأكّد: "نسعى لتوسيع علاقاتنا مع كلا البلدين دون التأثير على علاقتنا مع الآخر".