مسيرة ضخمة لأبناء دير الزور دعمًا لروسيا 

محمد عيد

شهدت مدينة دير الزور مسيرة ضخمة دعمًا لروسيا الاتحادية التي تخوض حرب تمكين السيادة ضد الناتو في أوكرانيا.

أبناء المحافظة التي عانت طويلًا من ممارسات تنظيم "داعش" الوهابي الذي بطش بأبنائها وأعلن حرب الإبادة على عشائرها العربية وجدوا في المسيرة الحاشدة مناسبة لشكر الجيش الروسي الذي دعم جيشهم في فك الحصار الذي فرضه مقاتلو "داعش" على المدينة والذي أدى إلى حصول مجاعة كبيرة امتدت على مدى سنوات. 

العشائر تدعم روسيا 

وكان لافتًا حضور شيوخ كل العشائر العربية بدير الزور في مسيرة التأييد الضخمة لروسيا، فالجرح الذي تركه تنظيم "داعش" في المدينة التي ثارت عليه لم يلتئم بعد، والمجازر التي ارتكبها الدواعش في أبناء العشائر مثل عشيرة الشعيطات وغيرها لا تزال حاضرة في الأذهان، لا سيما أن المجزرة ارتكبت بطريقة بشعة للغاية حينها، قبل أن يفك الجيش السوري مع رجال المقاومة الإسلامية في لبنان الحصار عن المدينة مدعومين بغطاء جوي روسي أربك حسابات التنظيم التكفيري المدعوم من قوات الاحتلال الأمريكي. 

الشيخ طارق زهدي من عشيرة الخرشان أكد في حديثه الخاص لموقع "العهد الإخباري" أن "أبناء دير الزور لا يمكنهم أن يتجاهلوا ما قدمته روسيا الاتحادية لبلدهم سورية ولأبناء دير الزور بشكل خاص"، مشيرًا إلى أن "قيام الجيش السوري مشكورًا بفك الحصار عن المدينة يندرج في سياق واجبه الوطني الذي أقره الدستور"، وقال إن دعم "الأخوة في المقاومة الإسلامية لنا يندرج في سياق وحدة البيت الاسلامي ووحدة المصير كذلك، فيما جاء الروس لدعم سورية والشعب السوري كأخوة لنا في الإنسانية وهو الأمر الذي نشكرهم عليه كثيرًا وهذا ما دفعنا للخروج بهذه الأعداد الكبيرة كعربون وفاء لروسيا الصديقة". 

الشيخ خلف الماجد أحد وجهاء عشيرة الشعيطات أكد من جهته في حديثه لـ"العهد" أن التدخل الروسي في سورية وقبله تدخل حزب الله المقاوم والدعم الكبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة والشعب في سورية قلب الطاولة على الأمريكيين وأدواتهم في سورية، وساعد الدولة على الإمساك بزمام الأمور مجددًا واستعادة السيادة على معظم البلاد، ولهذا فإن هذه الجماهير الغفيرة تقول بكل صدق ويقين شكرًا لإيران وللمقاومة ولروسيا الاتحادية. 

ذياب السعدي الذي جاء من بلدة الميادين في ريف دير الزور الشرقي ليشارك في مسيرة الدعم لروسيا الاتحادية شدد لموقع العهد على أهمية تضامن كل من يقف في المعسكر المعادي لأمريكا في خندق واحد، "فهذا الأمر بات ملحًا واضطراريًا"، وفقًا له، وما يحدث في منطقة من العالم ينعكس على بقية المناطق الأخرى، وأميركا تريد أن تحكم العالم وفق رؤيتها ومصالحها والنازيون الجدد أدوات لها في ذلك ونحن أعداء أمريكا وقبل ذلك أصدقاء لروسيا. 

أما أحمد ابن مدينة البوكمال فقد أشار للعهد إلى أن الحشود أتت من جميع أنحاء دير الزور لتقف وقفة تضامنية مع الشعب الروسي الذي "وقف معنا" وقدم الشهداء في سبيل وحدة الأرض، في الوقت الذي أتت اوكرانيا بجيشها إلى العراق وقامت بذبح العراقيين. 

وقال خليل ابن مدينة دير الزور: "جئنا من الريف الشمالي الشرقي من الجزيرة المحررة لنقول لروسيا إننا نبادلها الوفاء بالوفاء ونقف معها ضد النازيين الجدد في أوكرانيا وضد هيمنة الأطلسي على المنطقة هناك". 

ولفت خالد إلى أن أبناء الشعب السوري متحابون متضامنون مع الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية والجيش الروسي الذي وقف مع السوريين ضد الدواعش "الذين قتلوا أطفالنا وعاثوا فسادًا في أرضنا".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم