الخليج والعالم
بعد كشف رسائل التهديد الاميركي لباكستان.. خان يرفع الصوت و"مجلس وحدة المسلمين" الى الشارع
محمد كسرواني - العهد
تستعر الاصطفافات السياسية في باكستان اليوم، وتستعد لتظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة رفضاً للتدخل الاميركي في قرارها الداخلي. فبعد الخطاب الناري لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مساء أمس الخميس معلناً رفضه الاستقالة من منصبه ومتهماً الولايات المتحدة بدعم المعارضة وتهديد بلاده، تتوحد القوى السياسية المناوئة للغطرسة والتكبر الاميركي رغم الانتقادات لعمل الحكومة مؤخراً.
خان أعلن موقفه بوضوح، كاشفًا عن رسائل تلقاها من الولايات المتحدة تهدده بقلب الطاولة عليه بعد رفضه إقامة قواعد عسكرية أميركية في بلاده وتتوعده اثر عزمه على المضي شرقاً في مشاريع اقتصادية تخدم بلاده يعقدها مع روسيا والصين. وقال في خطابه أمس "يطالبني بعض الناس بالاستقالة. لماذا أستقيل؟ أنا لا أستقيل، بل أكمل اللعبة إلى آخرها وننتظر إلى يوم الأحد (موعد جلسة سحب الثقة للمعارضة من الحكومة) لنرى عم سيتمخض التصويت في البرلمان"، معتبراً أنه إذا نجحت محاولات المعارضة فإن الأجيال القادمة لن تسامح! وفي خطاب بُث عبر التلفزة الرسمية رفع خان صوته بوضوح: "لن أركع أمام أي أحد، ولن أسمح لشعبي بالركوع أمام أحد".
حزب مجلس وحدة المسلمين في باكستان، ورغم خلافاته الأخيرة مع الحكومة رأى ضرورة التصدي للتدخل الاميركي في شؤون بلاده الداخلية داعياً للتحرك في الشارع دعماً لخان. وفي لقاء عقد في مكتب المجلس ببيروت حضره عدد من الاعلاميين والناشطين الاقليميين استهجن مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب السيد شفقت الشيرازي مواقف بعض الساسة الباكستانيين، الذين لا همّ لهم سوى تأمين مصالحهم، مشدداً على أن هؤلاء يعملون وفق مصالح اميركا ولو أدّى بهم الأمر لتجميد البلد فهم ينظرون له من منظار المصلحة التي يتوخونها.
وأوضح السيد الشيرازي أن المعارضة المدعومة أميركياً حينما ترى نفسها عاجزة عن التوغل في مراكز القرار، تحاول التأثير علينا بالنفوذ السياسي، وتتحرك وفق ما يمليه عليها المستكبرون، لذلك سيكون لنا تحرك شعبوي مضاد في الشارع عقب صلاة الجمعة اليوم نرفع فيه شعار "رفض تدخل اميركا في شؤوننا الداخلية" ونؤكد فيها استقلالية بلادنا بما فيه مصلحة لنا مع دول الجوار لا مع تصفية حسابات اميركا في المنطقة.
وفي ختام الجلسة وبمشاركة الحاضرين شارك مسؤول العلاقات الخارجية في حزب مجلس وحدة المسلمين بحرق العلم الأميركي، تأييداً لتظاهرات اليوم وتجديداً للموقف الحاسم برفض التدخل الاميركي في شؤون بلاده الداخلية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024