الخليج والعالم
نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لـ"العهد": حان وقت إعادة الإعمار في سورية
محمد عيد
يستمر مسلسل التنسيق بين إيران وسورية، والذي يهدف إلى بلورة رؤية مشتركة بين البلدين الحليفين، لذلك تستمر الوفود الرسمية والبرلمانية الإيرانية بالتوافد إلى العاصمة السورية دمشق. وآخر الواصلين إلى دمشق كان نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي نكزاد الذي التقى كبار المسؤولين السوريين، وأطلق من دمشق مواقف داعمة لا تخرج عن السياق المألوف في التأكيد على متانة الحلف بين الدولتين.
وقت إعادة الإعمار
وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أكد نكزاد أن الشهداء الإيرانيين الذين عادت جثامينهم ورفاتهم إلى إيران كانوا بمثابة المدافعين عن الأراضي الإيرانية، وقال إننا شددنا على أن سورية باقية حين اجتمع العالم وقال إنها ستنتهي.
وأضاف نكزاد إن الشعب السوري مع الحكومة قاوم بكل شرف وعزة، والآن حان وقت إعادة إعمار البنى التحتية، وكذلك الاقتصاد والتجارة، مؤكدًا أن ايران ستكون بجانب الشعب السوري، موضحًا أن الجمهورية الاسلامية لديها 44 سنة من الخبرة والتجربة في مستويات مختلفة، ومن خلال هذه التجارب تستطيع أن تساعد الشعب السوري.
ونقل تشديد آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي على أن ايران لن تدخر أيّ جهد لمساعدة الأشقاء السوريين ليتجاوزوا هذه المرحلة العصيبة، مشيرًا إلى أن الأعداء يزعمون أن إيران ستنتهي ولن ترى القرن التالي، مشددًا على أن "إيران باقية وسورية ستتجاوز هذه المرحلة الصعبة".
لدينا رؤيتنا المشتركة
وكان نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني قد عقد مؤتمرًا صحفيًا في دمشق أكد فيه أن العلاقات الإستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسورية لن تتفكك أبدا، وأن هناك رؤية مشتركة بالنسبة إلى التصورات العالمية.
وأشار نكزاد إلى رفض البلدين لكل التدخلات في شؤون الدول والعقوبات الأحادية ضد الإنسانية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في حديثه لوسائل الإعلام على أنه لولا الشهداء العظام في سورية وإيران الذين قاتلوا تنظيم "داعش" اللاانساني لما كان "العالم آمنًا". ولفت إلى أن صمود الرئيس السوري بشار الأسد أدى بالنتيجة إلى صمود سورية واستمراريتها.
واعتبر أن سورية قامت بواجباتها في مرحلة المواجهة العسكرية الصعبة، وتقوم بها الآن في مرحلة ما بعد الحرب بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لا تزال تقف إلى جانب "سورية الشقيقة".
ولفت نكزاد إلى أن مقاومة الشعب السوري باقية والسوريون بالتأكيد سيبنون بلدهم تحت قيادة الرئيس بشار الأسد لتعود أفضل مما كانت.