الخليج والعالم
"ذا أتلانتيك": "الغرب" عبارة عن تحالف بقيادة أميركية
توقّف الكاتب في مجلّة "ذا أتلانتيك" توم مكتاج عند حدود الاستعداد الأوروبي للضغط على روسيا، التي اعتبرها واضحة وجليّة رغم وحدة الموقف داخل المعسكر الغربي حيال موضوع أوكرانيا.
وأشار الكاتب إلى تأكيد المستشار الألماني "أولاف شولتز" أنه لن يقبل بحظر شامل على إيرادات الطاقة من روسيا إذ إنَّ ذلك يعني دخول بلاده والقارة الأوروبية عمومًا بحالة ركود اقتصادي، مضيفًا أنَّ الوصول إلى موقف غربي جامع ضد الصين سيكون أصعب كون الأخيرة هي أقوى بكثير من روسيا وتعد لاعبا مهما على الصعيد الاقتصادي.
وبينما قال الكاتب: "إن عدم الترابط الأيديولوجي هو التهديد الأكبر للتحالف الغربي"، تحدّث عن عامل آخر لا يقل أهمية بكثير وسمى في هذا السياق الولايات المتحدة.
ولفت الكاتب إلى ما كان يشكو منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من أن أوروبا لا تساهم بالشكل الكافي على صعيد الانفاق العسكري، حيث اعتبر الكاتب أن كلام ترامب هذا يعني في الجوهر أنه لا يؤمن "بالنظام الذي تقوده الولايات المتحدة"، مضيفًا أن ترامب كان يعتبر أن النظام لم يكن عادلًا بحق الولايات المتحدة.
كذلك تابع الكاتب أنَّه "وبينما يستخدم الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خطابا مألوفا للقادة الأوروبيين والذي يتضمن الكلام عن القيم الليبرالية والدفاع عن الديمقراطية، الا أن هناك سؤالا يثير قلق السياسيين الأوروبيين وهو ما إذا كان ترامب يمثل حالة استثنائية أم أن موقفه المعادي "لمتطلبات القيادة العالمية" يمثل موقف الرأي العام الأميركي عمومًا"، وأضاف سائلًا "ما إذا كان لدى الولايات المتحدة الإرادة السياسية كي تكون القوة المهيمنة كما هو الحال منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
وأشار الكاتب إلى أنه "وبينما الغرب هو في الحقيقة عبارة عن تحالف بقيادة أميركية، إلا أنه ليس واضحًا ما إذا كانت أوروبا تتفق بالكامل مع الولايات المتحدة في موضوع "التهديدات الاستراتيجية الرئيسية"".
كما أكّد الكاتب أن الولايات المتحدة وأوروبا ستضطران في النهاية -بغض النظر عمّا إذا كان ترامب سيعود إلى البيت الأبيض- إلى أخذ قرار حول كيفية "تجديد" التحالف من أجل مواجهة التحدي المقبل سواء كان روسيا أم الصين أم تحد من نوع آخر تمامًا، مشيرًا إلى أنَّ وحدة الموقف داخل المعسكر الغربي تتطلب أكثر بكثير من مجرد زيادة الانفاق العسكري وتغيير السياسات في مجال الطاقة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024