الخليج والعالم
"ميدل إيست إي": إيران ستواصل جهودها لاختراق الدفاعات الإسرائيلية
توقّف الكاتب في موقع "ميدل إيست إي" ريتشارد سيلفرستن عند الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران ضد قاعدة "إسرائيلية" سرية في مدينة أربيل العراقية.
واعتبر الكاتب أن وجود قاعدة إسرائيلية سرية في أربيل يجب ألّا يكون أمرًا مفاجئًا، متحدثًا عن أهمية استراتيجية متزايدة للأكراد بالنسبة لـ"إسرائيل" بعد الثورة الإسلامية في إيران عام ١٩٧٩.
كما تحدث الكاتب عن وجود شبكة من العملاء التابعين لجهاز الموساد في كردستان العراق وأيضًا في أذربيجان ومناطق أخرى محاذية لإيران، وأشار إلى ما كان كتبه الصحفي الشهير سيمور هيرش عام ٢٠٠٤ عن نشاط عناصر إسرائيليين استخباراتيين وعسكريين في كردستان العراق وقيامهم بتدريب وحدات الكوماندوس الكردية وأيضًا بإدارة العمليات السرية في المناطق الكردية في كل من إيران وسوريا.
وتحدث الكاتب عن تخطيط وتنفيذ المهام الاستخباراتية والاعتداءات ضد الأهداف الإيرانية انطلاقًا من القواعد الإسرائيلية مثل تلك الموجودة في أربيل، مضيفًا أن الأنباء عن وجود القاعدة الإسرائيلية في أربيل تذكر بعلاقات "إسرائيل" الوطيدة مع الرئيس الأذربيجاني الهام علييف، حيث قال إن "تل أبيب" تمكنت من خلال علييف من الوصول إلى القواعد الجوية الأذربيجانية الواقعة على الحدود الشمالية لإيران، لافتًا إلى تقارير أفادت بأن هناك طائرات حربية إسرائيلية من طراز "F-35" موجودة في القواعد الجوية الأذربيجانية.
وفي الوقت نفسه، استبعد الكاتب أن تحقق مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية (مثل الذي استهدف مصنع الطائرات المسيرة في كرمانشاه) نتائج ملموسة على الأمد الطويل، إذ قال إن إيران لا تملك قواعد أخرى للطائرات المُسيّرة فحسب، بل إنها تمتلك المعرفة لسدّ أي نقص في هذا الإطار.
كما أكد الكاتب أن الهجوم الإسرائيلي لن ينجح في ردع إيران وأن الأخيرة ستواصل جهودها الهادفة إلى اختراق الدفاعات الإسرائيلية سواء من خلال الطائرات المسيرة أو وسائل أخرى، مُحذّرًا من أن الأحداث الأخيرة قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي بدوره إلى حرب على نطاق أوسع.