الخليج والعالم
بين خياريْن أحلاهما مرّ.. أوكرانيا أمام إخلاء الشرق أو الحصار
وصف الكاتب الأمريكي تانر غرير الخطاب التصعيدي الصادر عن بعض العواصم الغربية حول الأحداث في أوكرانيا بأنه "غير حكيم"، مشيرًا إلى وجود عوامل قوية من شأنها أن تبقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متفائلاً حيال تحقيق أهدافه في أوكرانيا.
وفي مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، قال الكاتب إن القوات الروسية حققت تقدمًا ميدانيًا حيث اجتازت مسافة 200 ميل داخل الأراضي الأوكرانية، معتبرًا أن كتائب سلاح المدفعية "هي فخر" القوات المسلحة الروسية، وأن الخبراء العسكريين عادة ما يعتبرون أن روسيا تتمتع بتفوق نوعي وكمّي على الدول الغربية في هذا المجال.
الكاتب أشار إلى أن القوات الروسية ستصبح أكثر خطورة مع دخول سلاح المدفعية إلى الميدان، مستشهدًا في هذا السياق بما حدث في مدينتي خاركوف وماريوبول الأوكرانيتين، متحدثًا عن تقديرات أميركية تفيد بأن الإمدادات الغذائية لن تستمر سوى أسبوعين إذا ما حوصرت كييف، كما أن القوات الأوكرانية الموجودة شرق البلاد تواجه معضلة مماثلة.
وبحسب الكاتب، فإن الأوكرانيين سيضطرون للاختيار بين إخلاء المناطق الشرقية من أجل التموضع الدفاعي، أو المخاطرة بقطع خطوط الإمداد والحصار، إذا ما سقطت مدينتا خاركوف وزابورخيا في أيدي روسيا.
واستبعد الكاتب أن تنسحب روسيا من الميدان نتيجة تراكم الإصابات في صفوفها أو المشاكل اللوجستية، وذلك في ظل وجود احتمال حقيقي بسقوط كييف أو انسحاب الأوكرانيين من المناطق الشرقية، معتبرًا أن أيًا من هذين السيناريوهين سيعزز موقع القوات الروسية عندما تنطلق مفاوضات السلام "بشكل حقيقي".
كذلك تحدث الكاتب عن حاجة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانتصار جزئي "يحفظ ماء الوجه" من أجل إنهاء الحرب، معتبرًا أن تعهد الغرب بخفض العقوبات قد يلبي هذه الحاجة، وهذا من شأنه إنقاذ حياة الأوكرانيين.
كما شدد الكاتب على ضرورة الأخذ بالحسبان الخسائر في الأرواح ومخاطر التصعيد العسكري والاحتياجات الأمنية لأوروبا على الأمد الطويل، وكذلك التداعيات الناتجة عن ستار حديدي جديد على السياسة الخارجية الأميركية، مثل الالتزامات الأمنية الأميركية في شرق آسيا وعملة الدولار كالعملة الاحتياطية العالمية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024