الخليج والعالم
جلب المقاتلين الأجانب إلى أوكرانيا.. مخاوف من نسخة جديدة لـ "داعش"
تحدث الكاتب أمالندو ميسرا عن الكثير من العوامل التي يجب أن تؤخذ بالحسبان فيما يخص موضوع المتطوعين الأجانب "داخل المقاومة الأوكرانية ضد روسيا"، متسائلًا كيف ستتم قيادة هؤلاء المتطوعين وعما إذا كانوا سيستجيبون لتعليمات أي قائد ميداني أوكراني، ومشيراً إلى إمكانية مخالفة الأوامر في مثل هكذا سيناريو، وسأل أيضًا عن نوع السلطة التي سيتمتع بها أي قائد ميداني إذا ما خالف المتطوعون الأجانب التعليمات.
وفي مقالة نشرت على موقع "ناشونال انترست"، سأل ميسرا عن ضمانات أن لا يخوض هؤلاء المتطوعون حروبهم الخاصة، مشيراً في هذا السياق إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي استقطب العديد من الدمويين الذين كان لديهم أجندة خاصة، لافتًا في هذا الإطار إلى إمكانية استقطاب أفراد إلى أوكرانيا لديهم ميول دموية مماثلة للمتطوعين في صفوف "داعش".
الكاتب لفت إلى أن المتطوعين الأجانب عادة ما يبحثون عن "الإثارة"، وبالتالي قد يستمرون بأعمال العنف حتى وإن قررت الحكومة التي يقاتلون في صفوفها الدخول في اتفاق وقف إطلاق النار، كما أن هؤلاء قد يقوضون أي تقارب بين روسيا وأوكرانيا، على غرار ما فعل المتطوعون الغربيون الذين شاركوا في محاربة "داعش" في سوريا والعراق بتقويضهم التركيبة العرقية السياسية "الهشة" في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أسئلة حقيقية يجب طرحها حول تداعيات تشكيل "كتيبة" دولية داخل صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، لافتًا إلى أن دعوة الأجانب للقتال إلى جانب الأوكرانيين ليست بالأمر الجديد، إذ إن كتيبة "آزوف" تقوم بتجنيد الأجانب منذ ما يزيد عن عقد من الزمن.
ونبّه في نفس الوقت إلى أن هذه الجماعة تتبنى عقيدة المتطرفين البيض والنازيين الجدد، مضيفاً أن "آزوف" تحظى بدعم واسع عابر للحدود، وأن أوكرانيا تحولت إلى معقل للجماعات التابعة للنازيين الجدد والبيض العنصريين والجماعات من أقصى اليمن، وذلك على المستوى الدولي.
كما نبّه الكاتب إلى أن المساعي الأوكرانية لتجنيد الأجانب ربما تشكل الخطوة التي ينتظرها أتباع الفكر اليميني المتطرف من كافة أنحاء القارة الأوروبية ومناطق أخرى، مشبهاً هذا السيناريو بما حصل مع تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، ومحذرًا من أن الوضع قد يتجه نحو الهاوية إذا سارت الأمور بهذا الشكل.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024