الخليج والعالم
الإمارات تتدخّل في سوق النفط والسعودية خارج العملية
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول سعودي تأكيده أن تغير موقف الإمارات إزاء حجم إنتاج النفط لم يكن بتنسيق مع السعودية أو منظمة "أوبك"، مشيرًا إلى أن قرار أبو ظبي في هذا السياق جاء بضغط من الولايات المتحدة التي تطالب الدول المنتجة للنفط بزيادة الإنتاج لمحاولة تعويض النفط الروسي الذي تريد واشنطن إبعاده عن السوق عقابا لموسكو بسبب غزو أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عبر حسابه على "تويتر" إن بلاده ملتزمة باتفاق "أوبك +" وبآليتها الشهرية لضبط الإنتاج، دون أن يتحدث في تفاصيل أخرى.
وكانت الإمارات قد بدأت في الإعلان عن توجهها المفاجئ والجديد في وقت سابق، على لسان سفيرها بواشنطن يوسف العتيبة، والذي أصدر بيانا أكد فيه أن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط، فيما رحب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن بالموقف الإماراتي.
وقال العتيبة: "نحن نفضل زيادة الإنتاج وسنشجع أوبك على النظر في مستويات إنتاج أعلى".
وأضاف: "لقد كانت الإمارات لأكثر من 50 عامًا موردًا موثوقًا ومسؤولًا للطاقة للأسواق العالمية، وتعتقد أن الاستقرار في أسواق الطاقة أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي".
بدوره، قال بلينكن، عقب تصريحات العتيبة: "من المهم أن تقوم أوبك+ بزيادة إنتاج النفط من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية، والتأكد من أنه لا يزال هناك إمدادات وفيرة من الطاقة حول العالم"، حسبما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
ووصف بلينكن العلاقات الأمريكية مع السعودية والإمارات بأنها "بناءة".
وجاء بيان العتيبة بعد يوم من مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والأمريكي، إذ قال "الخير إنهما "أمضيا وقتًا طويلًا على الهاتف".
كما يأتي أيضًا بعد يوم من فرض الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرًا فوريًا على واردات النفط والطاقة الروسية الأخرى ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.