الخليج والعالم
سورية: مشروع أكاديمي لرعاية البراعم الكروية الواعدة
محمد عيد
بعد الخيبات المتكررة على صعيد نتائج المنتخبات السورية لكرة القدم، برز إلى الواجهة من قرر العناية بالنشء الكروي الصاعد، ولهذه الغاية تم التوقيع على اتفاقية في دمشق بين نادي "المجد" الرياضي ومشروع "كي اتش ار" الأكاديمي لرعاية البراعم الكروية الواعدة في هذا النادي، قبل تعميم التجربة على عموم الأندية السورية.
وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، أكد مدير المشروع عبد الرحمن أبو لبادة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى بناء كرة قدم على أسس ومفاهيم علمية حديثة بغية جعل دمشق عاصمة مواهب كرة القدم السورية على اعتبار أن المشروع المتقدم هذا يسعى لتبني المواهب ودعمها ماديًا ومعنويًا داخل سورية وخارجها للوصول إلى رؤية مختلفة كليًا إداريًا وفنيًا، وتستهدف الفئات العمرية الصغيرة بغية تأهيلها لتصبح منافسة في المستقبل ضمن خطة وضعتها أكاديمية الملكي تمتد على ثماني سنوات، اذ ستكون أكاديمية الملكي " أيقونة رياضية".
ولفت أبو لبادة لـ "العهد" إلى أن مشروع "كي اتش ار" بكافة تفاصيله واهتماماته جاء لتنفيذ رؤيته، سواء بطولة " afcu 17" أو التجمع الأكاديمي للمواهب السورية بالإضافة لانطلاق أكاديمية الملكي الذي سيكون الفريق الرسمي أكاديميًا لنادي "المجد" الرياضي.
نائب رئيس نادي "المجد" الرياضي أنور سويد أشار من جهته في حديث لموقع "العهد" إلى أهمية المشروع باعتباره يدعم ناديه الزاخر بالمواهب وغير القادر على الوصول إلى الاحترافية في ظل الأوضاع الراهنة، معتبرًا أن الاتفاقية جاءت في الوقت المناسب لإعداد نجوم لكرة القدم السورية وفق معايير ومميزات فريدة لم تكن متوفرة سابقًا.
ولفت سويد إلى أن الاتفاقية تركز على البعد الاجتماعي لدى اللاعبين الصغار من خلال احتضانهم دراسيًا وطمأنة أهلهم إلى مستقبلهم التعليمي والكروي والبحث والاستقصاء عنهم في كل مكان وإقامة البطولات لاكتشاف من لا يستطيع التواصل مع الأكاديمية، وهذا نوع من "الاستثمار المجدي " في اللاعب، بحسب سويد، ولحساب اهله وناديه ومنتخب سورية الأول الذي يراكم الإخفاقات الكثيرة رغم توافر عدد كبير من نجومه الذين يلعبون في أقوى الدوريات العربية والأجنبية.
الخطة التي وضعها القائمون على المشروع وتعهدوا بتنفيذها تكمن في وصول المنتخب السوري إلى نهائيات كأس العالم عام ٢٠٢٦ بعد أن يلحظ المراقبون الكرويون وعموم الجمهور الرياضي في سورية تحسنًا ملحوظًا في أداء المنتخبات الوطنية وبمختلف الفئات العمرية.
يذكر أن سورية تميزت تاريخيًا بنتائج منتخباتها على مستوى الناشئين والشباب، لكن هذه المنتخبات كانت تتعثر حين تصل إلى مستوى الرجال الأمر الذي استدعى رعاية نفسية وإدارية ومالية يصار من خلالها إلى الاستثمار الأفضل في المواهب وهو الأمر الذي وعدت به اتفاقية الرعاية هذه.