الخليج والعالم
العملية العسكرية في أوكرانيا: أكثر من ألف منشأة دُمّرت وجولة ثانية لمفاوضات وقف الحرب
في اليوم الثامن للعملية العسكرية في أوكرانيا، وبعد أن سيطرت القوات الروسية أمس على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم بشكل كامل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو تدمير 1612 منشأة عسكرية في أوكرانيا حتى الآن.
وبحسب بيان الوزارة، تتخذ القوات الروسية خلال عملياتها العسكرية إجراءات لضمان سلامة السكان المدنيين، مشيرةً إلى إمكانية مغادرة سكان بوروديانسك المنطقة عبر الممرات الآمنة.
كما أشارت إلى سيطرة القوات الروسية على 4 مدن أوكرانية جديدة، بالتزامن مع تضييق قوات دونيتسك الخناق على مدينة ماريوبول وسيطرتها على مناطق فينوغرادنويه وفوديانويه.
وأوضحت الوزارة في تصريحاتها أنّ الهدف من تدمير الاحتياطي التكنولوجي لمركز الإذاعة والتلفزيون في كييف كان "وقف الحرب النفسية".
مباحثات لوقف إطلاق النار
في هذا الوقت، تعقد اليوم جولة ثانية من المباحثات بين موسكو وكييف تركز على وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي القول إن الجانب الأوكراني في طريقه لمقر إجراء المباحثات.
وقد اتفق الجانبان على إجراء المباحثات في منطقة بريست بغرب بيلاروس، كما أن الجيش الروسي يعتزم فتح "ممرّ أمني" للسماح للوفد الأوكراني بالعبور.
وقد أكد الجانب الأوكراني أنه وافق على إجراء المفاوضات.
طرد الدبلوماسيين الروس من البعثة الأممية في نيويورك لن يمرّ
بالموازاة، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردّ فعل المجتمع الدولي على إجراءات بلادها بـ"الهستيري"، قائلةً: "تخويف.. سوف يدلون بالمزيد والمزيد من بعض التصريحات السخيفة".
وقالت زاخاروفا إنّ موسكو "حاولت منع التطور الحالي للأحداث حول أوكرانيا، لكن الغرب فضّل عدم ملاحظة ذلك، وينسى الآن مسؤولياته، لكنه لا يستطيع التظاهر بأنّه ليس متورطاً في ما يحدث".
وأضافت: "يتم تقديم كل هذا على أنّه عمل روسي لطالما طال انتظاره، لكن هذا وضع قسري. وصلنا إلى هذا الوضع بعد استخدام جميع إمكانيات المفاوضات والتسويات والتوضيحات والتفسيرات. هذا ما يجب فهمه. قسري، هذا قسري".
وتابعت: "لا يوجد بديل، فقط بسبب موقف الغرب الذي انخرط في تجارب على أساس سياسي".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "حاولنا منع هذه النتيجة خلال سنوات عديدة، لا أسابيع، ولا شهور، مستخدمين كل الاحتمالات والتكتيكات".
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة تتّخذ "موقفاً منافقاً من عمل البعثات الدبلوماسية الروسية وطرد الدبلوماسيين".
ونفت الأنباء التي تحدثت عن طرد السفير الأميركي كردٍّ على طرد الولايات المتحدة 12 دبلوماسيًا روسيًا، معتبرةً أنّ طرد الدبلوماسيين من البعثة الأممية في نيويورك "لن يمر من دون رد".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إنّ بلاده سترد على طرد القنصل الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي تريبلكوف، ثاني أهم دبلوماسي روسي في واشنطن.
مساعدات روسية لمنطقة خاركيف
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات المسلحة سلّمت منطقة خاركيف 30 طنًا من المساعدات الإنسانية والغذائية.
وقالت الوزارة: "قام العسكريون الروس بتسليم مجموعة من الشحنات الإنسانية من منطقة بيلغورود لأراضي المناطق الحدودية الأوكرانية الواقعة قرب الحدود الروسية الأوكرانية في منطقة خاركيف".
وتابعت: "تمّ إيصال مساعدات إنسانية بحجم إجمالي يزيد على 30 طنًا إلى مدينة فولشانسك وبلدة كازاشيا لوبان من منطقة بيلغورود المجاورة، بناءً على طلب السكان المحليين".
وأضافت وزارة الدفاع أنّ "الشحنة الإنسانية سُلمت كاملة لسكان المناطق الحدودية من نساء وأطفال وكبار السن".