الخليج والعالم
رغم وضعه الخطير والتضييق عليه.. نضال السنكيس في سجون النظام الخليفي مستمر
يواصل الأكاديمي البحريني الدكتور عبد الجليل السنكيس إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 230 يومًا، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل معتقله.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة بالإفراج عن السنكيس، وما آل إليه وضعه الصحيّ من تدهور يشكّل خطرًا على حياته، فإنّ النظام الجائر يصر على عدم منحه الحرية التي هي حقه، باستهتار واضح في حياته وسلامته.
وقد عاد التضييق على الأكاديمي البحريني د.عبد الجليل السنكيس، وفقًا لمدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أحمد الوداعي، الذي أكد أن السنكيس يحرم من بعض أدويته ومسكنات الألم، فهو يعاني من برودة أطراف جسده، ولا زالوا يماطلون في جلب مطارة ماء حار لتخفيف آلامه. كما يعاني من إهمال صحي متعمّد، وتم رفض طلب الأطباء المتكرر لخضوعه لأشعة "MRI".
وقال الوداعي إن ضباط السجن يدخلون عليه في منتصف الليل بطريقة مزعجة ليستفيق من نومه.
وبحسب الوداعي، يحرم السجانون السنكيس من إجراء اتصال مرئي مع عائلته، وقد حرم من رؤية حفيده المولود حديثًا، ورفض طلبه بإجراء اتصال مرئي لرؤيته.
مقررون أًّمميون يوجهون رسالة ادّعاء إلى السلطات البحرينيّة
في السياق عينه، أصدر ثلاثة مقررين خاصين من الأمم المتحدة رسالة مشتركة عبروا فيها عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وأشاروا إلى تدهور الحالة الصحية للأكاديمي المعتقل عبد الجليل السنكيس.
ولفت المقررون إلى حقيقة أن السنكيس تمّ تضمينه في العديد من المراسلات من مكاتب الإجراءات الخاصة، إضافة إلى تقارير تم توجيهها للأمين العام للأمم المتحدة في 2011 و2012 و2021.
وأعلنوا تأييدهم لما جاء في تقرير الممثّل الخاص بشأن الاعتقال لفتراتٍ طويلة للمدافعين عن حقوق الإنسان، والذي يدعو البحرين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين.
ويستمر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعيّ بتضامنهم مع الدكتور السنكيس، وقد أكد ائتلاف 14 شباط/فبراير أن السنكيس يخوض معركة الأمعاء الخاوية للمطالبة بحقه الإنساني المكفول دوليًّا، وأن النظام الخليفي يعتمد سياسة القتل البطيء معه حيث يمنع عنه الرعاية الصحيّة رغم خطورة وضعه، ويسعى جاهدًا للتكتم على وضعه المتدهور وإخفاء حقيقة ما آلت إليه حالته الصحيّة.