سوريا أول المعترفين بـ"الدونباس"

دمشق - علي حسن

لا تزال الأزمة الأوكرانية تلقي بظلالها على الأوضاع في سوريا خاصة بعد الحديث المتلفز الذي أجراه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقراراته الأخيرة بشأن اقليمي دونتيسك ولوغانسك ورغم موجة الانتقادات الغربية لقرارات الرئيس الروسي كانت سوريا السباقة وعلى لسان وزير خارجيتها فيصل المقداد إلى تأييد قرارات روسيا بشأن اقليمي الدونباس المتنازع عليهما مع أوكرانيا. 

دمشق تؤيد بقوة 

المقداد الذي يقوم بزيارة إلى موسكو أعرب خلال تواجده في منتدى فالداي عن تأييد الجمهورية العربية السورية لقرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكد المقداد تضامن سوريا مع روسيا، مؤكدًا أن الحملة الغربية الظالمة التي تتعرض لها روسيا مشابهة تمامًا للحملة التي كانت ولا زالت سوريا تتعرض لها.

وبعد ساعات من حديث المقداد أصدرت الرئاسة السورية عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" بيانًا أكدت فيه أنه بعد الحديث عن الاعتراف السوري باستقلال دونتيسك ولوغانسك فإنه سبق لسوريا أن أعربت عن تأييدها لاستقلال الدونتيسك في كانون الأول من العام الماضي خلال استقبال الرئيس الأسد وفدًا برلمانيًا روسيًا في دمشق برئاسة السيد ديمتري سابلين النائب في مجلس الدوما الروسي، يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢١ أي قبل شهرين من التطورات التي حصلت مؤخراً، وطرح حينها الرئيس الأسد استعداد سوريا للاعتراف بجمهورية دونيتسك وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقاتٍ معها.

وبينت الرئاسة السورية أن موقفها هذا ينطلق من يقينها أنّ الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي، ومن مبدئها الثابت بأنّ مواجهة السياسات الغربية هي مصلحة مشتركة ودائمة لكل الشعوب المناهضة للهيمنة، ويجب التصدّي لها بكل الأشكال الممكنة. 

وشدّدت الرئاسة على أن سوريا مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة.

وضوح الرؤية 

 الكاتب الصحفي خليل موسى أكد لموقع "العهد" الإخباري أن" الموقف السوري وإن لم يكن مفاجئًا من حيث المضمون فإن سرعة اتخاذ القرار ووضوحه يدل بجلاء على وضوح الرؤية السورية تجاه الأزمة الاوكرانية".

 وأكد موسى أن سوريا ستكون دائمًا إلى جانب الدول التي كانت حريصة على وحدة وسلامة أراضيها في وجه الدول التي سعت الى تمزيقها وعلى رأسها الغرب الذي يحاول لعب نفس الدور اليوم في شرق أوروبا كما لعبه في سوريا.

 وخلص الكاتب في حديثه لموقع "العهد" على أن الظروف تغيرت وأن سعي الغرب للعب لعبته القديمة في تمزيق الأوطان  سيبوء بالفشل.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم