الخليج والعالم
نشطاء تونسيون ينجحون في منع عرض فيلم "مطبّع" في تونس
تونس – روعة قاسم
أطلقت حملة "نساء عربيات ضد التطبيع والصهيونية"-فرع تونس سلسلة تحركات رفضًا وتنديدًا بعرض الفيلم المصري "الموت فوق النيل" الذي يطبّع مع الكيان الصهيوني بمشاركة مجندة سابقة بجيش الاحتلال الصهيوني.
وقد لاقت هذه الدعوات استجابة لدى السلطات المعنية اذ أعلنت إدارة الفنون السمعية البصرية أنها اتصلت بموزع الفيلم المذكور المطبّع لإلزامه بسحبه من جميع القاعات في الجمهورية التونسية.
وتؤكّد المنسّقة العامة للحملة في تونس كوثر الشابي أنّه لا يمكن أن يقع تمرير مخطّط التطبيع الثقافي والسينمائي في تونس، مشيرة الى أنّ الجهود متواصلة لوقف عرض هذا الفيلم المطبّع.
وأكّدت في مداخلتها لـ"العهد": "نحن كنساء عربيات نتصدّى لكل أشكال التطبيع ونقوم برصد ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد سبق لنا في فترات سابقة أن قمنا بالعديد من التحركات لمقاومة التطبيع ومناهضته في كل المجالات سواء كان تطبيعًا ثقافيًا أو سياحيًا أو سياسيًا، ففي عام 2017 نجحنا في وقف عرض فيلم مطبّع اسمه "المرأة الخارقة" وكان مخططًا لعرضه في كبرى قاعات السينما في تونس وقدمنا -مع العديد من النشطاء في مجال مناهضة التطبيع ومقاطعة الصهيونية - قضية استعجالية ضد هذا الفيلم ونجحنا في الغائه وكانت البطلة فيه المجندة السابقة في جيش الاحتلال الصهيوني".
وتضيف الشابي: " في هذه الفترة كذلك تفاجأنا بمحاولات عرض فيلم اسمه "الموت فوق النيل" صُوّر في مصر بمشاركة نفس المجندة الصهيونية وتمّ عرضه للأسف في الأردن وألغي في الكويت وفوجئنا أنه مبرمج في تونس، وقد نظمنا وقفة احتجاجية للمطالبة بسحبه، وهذه الجولة ستكون لصالح القضية الفلسطينية لأنّ موقف الشعب التونسي أن يقف دائمًا مع الشعب الفلسطيني ونحن لا نرضى بتطبيع ثقافي أو أكاديمي أو أي نوع من أشكال التطبيع على أرض تونس".
من جهته، أكّد رئيس المرصد المغاربي لتجريم التطبيع ودعم المقاومة أحمد الكحلاوي لـ"العهد" أنّ" محاولات تمرير هذه العروض السينمائية المطبّعة ليست جديدة بل كانت هناك مساع سابقة لتمرير التطبيع عبر بوابات السينما".
وقال "التونسيون بمختلف مشاربهم وقطاعاتهم يرفضون التطبيع وهذا التوجه، ونحن لا نقبل بسينما تتحدث عن الكيان الصهيوني أو تروّج له، بل نريد سينما وطنية تدافع عن الوطن وتحرض التونسيين على الدفاع عن فلسطين والاستماتة في هذا الدفاع. وستتحرر فلسطين، هذا أمر مؤكد وليس فيه أدنى شك، فهذه عقيدتنا ومنهجنا، وهكذا يفكّر أبناؤنا ولن يمرّ هؤلاء المطبّعون وسيستمر التونسيون في الدفاع عن المقاومة والترويج لها ودعمها حتى تتحرر فلسطين وتتوحد الأمة".
ويأتي إعلان إدارة الفنون السمعية البصرية في وزارة الثقافة التونسية عن الزام الموزع بسحب الفيلم من جميع القاعات التونسية وذلك استجابة لحملة الرفض والتنديد الشعبي بمثابة انتصار جديد في هذه المعركة المتواصلة ضد التطبيع والاختراق الصهيوني.