معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

وقفة تضامنية في السويداء مع أهالي الجولان السوري المحتل
15/02/2022

وقفة تضامنية في السويداء مع أهالي الجولان السوري المحتل

دمشق ـ محمد عيد
لا شيئ يشغل أبناء السويداء عن الوقوف متضامنين مع الأهل في الجولان بمناسبة الذكرى الأربعين لرفضهم قرار الضم الذي صدر عن حكومة الإحتلال الإسرائيلي في الرابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر العام ١٩٨٢ فالجولان في قلب كل السوريين والسويداء هي الامتداد الطبيعي لكل هذه الغيرة .

تقليد سنوي

وقف أهالي السويداء بالتعاون مع جمعية الجولان الخيرية وقفة تضامنية مع الأهل في الجولان الذين يقارعون سلطات الإحتلال الإسرائيلي ومساعيها المحمومة منذ عشرات السنين لتجريد الجولان من هويته الوطنية السورية وفرض هوية الإحتلال عليه.

وشريط الذاكرة الممتد على مدى عقود يظهر بوضوح أن موقف الجولانيين لم يتغير ولم يلن رغم كل محاولات الترهيب والترغيب التي اتبعتها سلطات الإحتلال لـ "تدجينهم" في مجتمع الإحتلال الذي ضم إليه شذاذ الآفاق.

وقفة تضامنية في السويداء مع أهالي الجولان السوري المحتل

سامية عزام من أبناء الجولان السوري المحتل أكدت في حديثها الخاص بموقع "العهد" الإخباري أن إحياء الذكرى ال ٤٠ للاضراب الشامل في الجولان السوري المحتل ضد قرار الإحتلال الإسرائيلي بضم الجولان بات تقليداً سنوياً وطنياً "نؤكد  فيه على التمسك بالهوية العربية السورية والتصدي لكل المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في جولاننا الحبيب".

جولات صراع مستمر

الإعلامي حسين خويص أكد في حديثه الخاص بموقع العهد الإخباري أن إضراب الرابع عشر من شباط/ فبراير للعام ١٩٨٢ الذي تصدى لقرار الكنيست الاسرائيلي بضم الجولان السوري المحتل، وفرض القوانين الإسرائيلية على أبنائه جعل كيان العدو يدرك أنه إزاء شعب لا يساوم على وطنه وأرضه وحاضره ومستقبله، وهو ما جعل الدولة السورية قوية بهكذا شعب مناضل في حين لم يتمكن  الصهاينة بإقناع أحد في هذا العالم برغبة الجولانيين في التخلي عن وطنهم الأم سورية.

المهندس محمد منذر رئيس جمعية الجولان الخيرية في محافظة السويداء أشار في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى المساعي الصهيونية إلى جولات الصراع المستمرة التي جرت وبشكل دوري بين الجولانيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي والتي "ضمخت بدماء العديد من الشهداء"، وبات شعار" المنية ولا الهوية يؤرق سلطات الاحتلال ويدفعها لابتكار كل الأساليب القذرة بغية " ترويض هذا الجموح الوطني الهائل لدى أبناء الجولان السوري المحتل " .

يشار إلى أن محاولات الكيان الصهيوني منذ سنتين تنفيذ مخططه التوسعي بإقامة "مراوح هوائية" على أرض الجولان السوري المحتل قد جوبه بإضراب شمل كل المرافق الحياتية في الجولان، حيث تجمع الاهالي منذ الصباح الباكر بين قريتي مجدل شمس ومسعدة المحتلتين، وقسموا أنفسهم إلى مجموعات انتشرت في الاراضي المزمعة إقامة المراوح عليها، فيما أغلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي الطرق الرئيسية ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم .

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل