الخليج والعالم
هل خسر بايدن ناخبيه من الأميركيين الأفارقة؟
تراجعت شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن لدى الناخبين الأميركيين الأفارقة في الآونة الأخيرة، وبحسب استطلاع للرأي أجراه موقع "سي ان ان"، كانت أرقام بايدن سيئة بصورة لافتة.
وبيّن الاستطلاع أنّ "58% من الأميركيين لم يكونوا راضين عن أدائه حتى الآن في حين أبدى 41% منهم رضاهم".
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، حصل بايدن على رضى بنسبة 49% من الأميركيين في الاستطلاع نفسه، ومن بين الذين لا يوافقون على أدائه، قال 56% منهم إنّ الرئيس الأميركي لم ينجز أي شيء في عامه الأول من الحكم.
وأظهر الاستطلاع أنّ "أقل من 7 من كل 10 ناخبين من الأميركيين الأفارقة (69%) يؤيدون الرئيس، وهذا رقمٌ لافت، لأنّ أكثر من 9 من كل 10 ناخبين من أصحاب البشرة السمراء (92%) صوتوا لمصلحته عام 2020"، ما يعني أن هناك انخفاضا بمقدار 25 نقطة تقريبًا في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
وتعليقًا على نتائج الاستطلاع، أشار تقرير نشره موقع "ذا هيل" إلى أنّ من الواضح أنّ التضخم يؤدي دورًا كبيرًا هنا، خصوصًا أنّ ارتفاع أسعار السلع يكلف العائلات الأميركية 276 دولارًا إضافيًا شهريًا، أو 3300 دولار إضافي، أو نحو ذلك، سنويًا".
وأضاف التقرير أنّ "نسبةً كبيرة من الأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل ومن الآباء غير المتزوجين والأفراد لا يستطيعون تحمّل ذلك"، لافتًا إلى أنّ الأميركيين الأفارقة "شهدوا أوقاتًا صعبة خلال العام 2021، لا سيما مع جائحة "كورونا"، إذ كانت نسبة تعرضهم للوفاة بالفيروس أعلى بـ 2.5 مرة من ذوي البشرة البيضاء، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)".
وأضاف التقرير أنّ "معدل البطالة لدى الأميركيين الأفارقة يبلغ 6.9٪، وهو ضعف معدل البطالة بين الأميركيين من ذوي البشرة البيضاء".