الخليج والعالم
واشنطن عاجزة عن مجاراة الصين وروسيا في تطوير الصواريخ
توقّف "ديفيد اغناطيوس" في مقالةٍ نُشرت بصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عند تأخُّر "البنتاغون" الكبير عن الصين وروسيا على صعيد تطوير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (hypersonic missiles)، وذلك بعد ما كانت الولايات المتحدة متفوقة في هذا المجال.
وكشف الكاتب عن تصريحات أدلى بها نائب رئيس أركان الجيش الأميركي السابق "جون هيتين" لمجموعة من الصحفيين في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتي قال فيها أنَّ التجارب الأميركية الأولى على الصواريخ الفرط صوتية كانت فاشلة، ما أدى إلى تراجع الاهتمام في هذا السلاح.
غير أنَّ الكاتب أشار إلى توصيف "هيتين" الصواريخ الفرط صوتية أنَّها "تهديد المستقبل" فهي لا تستطيع أن تحلّق بسرعة فائقة فحسب بل إنَّ تتبع مسارها يعد عملية صعبة للغاية.
وأضاف: "في هذا السياق إنَّ أنظمة الرصد الأميركية قادرة على تحديد مسار الصواريخ البالستية بعد إطلاقها، الا أن الصواريخ الفرط صوتية يمكنها أن تراوغ وتتجنّب الكشف والاستهداف، وبالتالي قد لا يكون ممكنًا الوقوف بوجه هذا السلاح".
هذا وتابع الكاتب: "إنَّ وكالة مشاريع البحوث المتطورة "الدفاعية" الأميركية كانت أيضًا أجرت تجارب فاشلة لهذه الصواريخ بعد ما بدأت برنامجًا متخصّص لها"، لافتًا إلى كلام رئيس الأركان السابق عن أنَّ الولايات المتحدة أجرت تسع تجارب على الصواريخ الفرط صوتية خلال الأعوام الخمس الماضية بينما أجرت الصين مئات التجارب خلال نفس الفترة.
وذكر ما قاله نائب رئيس عمليات الفضاء التابعة للجيش الأميركي "ديفيد طومسون" خلال منتدى "هاليفاكس" للأمن الدولي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حيث حذَّر الأخير من أن الجيش الأميركي متأخر عن الصين وروسيا في مجال البرامج الفرط صوتية.
كما أوضح الكاتب أنَّ القوات الجوية الأميركية أجرت من جهتها ثلاث تجارب على هذه الصواريخ العام الماضي باءت جميعها بالفشل.