الخليج والعالم
قصور أمريكي في اليمن
رأت الكاتبة كايت كيزير في مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" أن تحميل الإدارة الأميركية لحركة "أنصار الله" مسؤولية الحرب في اليمن يؤكد أنها لا تزال حتى الآن غير قادرة على فهم هذه الحرب، مشيرة في هذا السياق إلى تصريحات أدلى بها مبعوث البيت الأبيض لملف اليمن بريت ماكغورك.
وقالت الكاتبة إن "ماكغورك ذكر أن شراء الأسلحة من الصين هو الخط الأحمر للتحالفات الأميركية مع الأنظمة الخليجية، بدلا من أن يتمثل هذا الخطر الأحمر بالضحايا المدنيين الذين يسقطون اثر القصف الجوي على اليمن"، وأضافت أن "كلام المبعوث الأميركي في هذا السياق يشير بوضوح إلى غياب المحاسبة في التحالفات الأميركية مع السعودية والإمارات، ناهيك عن المحاسبة على خلفية جرائم الحرب".
وتحدثت عن "مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة سلفه دونالد ترامب بانتهاك الالتزامات بشأن عدم انتشار تكنولوجيا الصواريخ، وذلك من خلال بيع معدات الطائرات المسيرة إلى الإمارات".
ولفتت الكاتبة إلى "عدم إدانة الولايات المتحدة للغارة الجوية التي نفذها السعوديون على احدى السجون في شمال اليمن والتي أدت إلى مقتل قرابة 100 شخص"، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم يشكل انتهاكًا لاتفاقية جينيف".
الكاتبة ذكرت أن "الإدانات لا توجه سوى إلى "أنصار الله"، إذ تكتفي الولايات المتحدة بالتعبير عن "قلقها العميق" حيال ما تقوم به السعودية من قتل مدنيين في اليمن".
وختمت قائلة: لا حل يحافظ على ماء وجه السعودية سوى ان تتقبل بأنها خسرت في اليمن وأن تُنهي تدخّلها العسكري في هذا البلد".