الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: إعادة فتح السفارات يعود إلى الاجراءات العملية من قبَل السعودية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده "إن ما تبقى فى مفاوضات فيينا هي قضايا رئيسية يمكن القول إنها تتطلب قرارات سياسية محددة، وخاصة من الجانب الأميركي لإعلان القرارات حول رفع العقوبات والقرارات المتبقية، وبعضها قضايا مهمة وخطیرة".
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الإثنين، قال زاده "إن الوفود عادت إلى طهران وعواصمها للاستراحة، لكن اجتماعات الخبراء لم تتوقف"، مضيفًا "العديد من الجداول والنقاط جاهزة وقد تم الاتفاق عليها وتم إبرام اتفاقات حول الرؤی ويجري تحويلها إلى كلمات وجمل".
وأضاف "يمكن القول إنه اذا حصل ذلك لدى عودتنا من العواصم، فإننا سنتحرك بوتيرة جيدة نحو اتفاق دائم".
وحول مذكرة التفاهم بين إيران والصين، قال زاده: "ما يشار إليه هو بالاصل تفاهم سیستمر 25 عاما بين إيران والصين"، وتابع: "أساسا، منطق مذكرة التفاهم هو وضع خارطة طريق بين إيران والصين وتعزيز العلاقات إلى شراكة شاملة واستراتيجية بين البلدين".
وتابع "إن خارطة الطريق هذه تتطلب تنفيذ بنود مختلفة في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والبرلمانية والقضائية التي عملت علیها الحکومة ومختلف الوزارات خلال الشهور الخمسة الماضية".
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية-السعودية، قال خطيب زاده: "ما يمكننا مناقشته حول قضية العلاقات الإيرانية السعودية هو أن التركيز ينصب على بدء أنشطة تمثيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وحصل دبلوماسيونا على تأشيرات دخول".
وقال: "كما أشار السيد رئيسي في مؤتمره الصحفي في بداية ايام الانتخابات، فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية، وبطبيعة الحال يعود ذلك إلى الاجراءات العملية من قبل السعودية.
كني يتوجّه الى فيينا
بموازاة ذلك، توجّه مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري كني صباح اليوم الاثنين الى العاصمة النمساوية فيينا للمشاركة في المفاوضات مع مجموعة "4+1".
وكانت جولة المفاوضات الثامنة قد توقفت مؤقتًا يوم الجمعة ليعود رؤساء وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجموعة "4+1" الى عواصمهم من أجل التشاور.
وفي هذا السياق، أجرى باقري مشاورات مكثّفة مع كبار المسؤولين المعنيين في البلاد سياسيًا وفنيًا وتخصصيًا.
وستجرى بدءا من صباح اليوم اجتماعات رسمية للوفود وفرق العمل المختلفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة "4+1" ومنسّق الاتحاد الأوروبي.
ومنذ عودة رؤساء وفود إيران والدول الأوروبية الثلاثة الى عواصمهم للتشاور يوم الجمعة، استمرت مفاوضات الخبراء كما في السابق وعقدت جلسات فريق العمل لرفع الحظر والترتيبات التنفيذية (فريق العمل الثالث) بمشاركة خبراء إيران ومجموعة "4+1".
وكان آخر اجتماع للوفود المفاوضة لإيران والترويكا الأوروبية قد عقد يوم الجمعة بحضور منسّق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا.
وكانت الجولة الثامنة لمفاوضات رفع الحظر في فيينا قد انطلقت يوم 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي وحققت لغاية الآن بعض التقدم وفق تصريحات الوفود المفاوضة.