الخليج والعالم
الولايات المتحدة أكثر انقسامًا بعد اقتحام الكونغرس
قال مسؤولان أميركيان سابقان عملا في مجلس الامن القومي الأميركي خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما، في مقال مشترك نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" إن "الولايات المتحدة تبدو ربما أكثر انكسارًا وانقسامًا حتى بعد مرور عام على اقتحام مبنى الكونغرس".
وأضاف الكاتبان ستيف سايمون وجوناثان ستيفنسن إن "معسكر اليمين في أميركا واصل دعمه للرئيس السابق دونالد ترامب واستمرّ في هجومه على الأعراف الديمقراطية الأميركية"، وتوقعا منافسة شديدة في الانتخابات الأميركية المقبلة، متحدّثيْن عن إمكانية اندلاع اعمال عنف في هذه الانتخابات.
وبحسب الكاتبيْن، التهديد الذي يشكّله المعسكر اليميني للولايات المتحدة وما يسعى إلى تحقيقه من تهيئة الأرضية للاستيلاء على السلطة "في حال دعت الضرورة" في عام ٢٠٢٤ هو موضوع سياسي "وجودي".
في المقابل، أشار المسؤولان السابقان إلى أن مراكز الدراسات والمؤسسات العسكرية والجامعات لم تبذل المساعي المطلوبة على صعيد النظر في السيناريوهات الرهيبة التي أصبحت أكثر فأكثر قابلة للترجمة على أرض الواقع، ولفت الى أن السيناريو الأسوأ هو تغيّر وجه أميركا.
وأكد الكاتبان أن تبني الحزب الجمهوري "للوقائع البديلة" بمساعدةٍ من تنامي وسائل الاعلام التابعة لجناح المحافظين أوجد "واقعًا محليًا منفصلًا" لملايين الاميركيين، وقالا إن أقلية من الجناح اليميني تمارس شكلًا من أشكال سياسة حافة الهاوية من خلال التهديد بتدمير الديمقراطية الأميركية، وتأمل في أن يكون رد فعل الغالبية على ذلك خجولًا.
كذلك شدّد الكاتبان على ضرورة تعزيز وتيرة التدريبات والأبحاث والمؤتمرات حول احتمال حدوث تمرد وحالات انفصال الولايات عن بعضها بعضًا في أمريكا واندلاع حرب أهلية وغيره، وخلصا الى أن الغاية هي معرفة كم سيتدهور الوضع ومنع الأمور من الوصول إلى هذه المرحلة.