معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

مفاوضات فيينا: إشارات إيجابية واختبارات لإرداة الغرب
13/01/2022

مفاوضات فيينا: إشارات إيجابية واختبارات لإرداة الغرب

تتواصل مباحثات فيينا على مستوى الخبراء بين إيران ومجموعة 4+1. رئيس الفريق الإيراني المُفاوض علي باقري كني أكمل اجتماعاته مع ممثلي الترويكا الاوروبية ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي انريكي مورا.

الجولة الجديدة لمفاوضات إلغاء الحظر التي بدأت قبل أسبوعين في عاصمة النمسا، بلغت مرحلة الاختبارات الصعبة لإرادة الأطراف الأخرى ولا سيما الغربيين، في تجاوز القضايا الخلافية، بحسب وكالة  "إرنا".

وللغاية، عقد خبراء الفريق الإيراني المُفاوض ومجموعة الدول 4+1 الى جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي اجتماعهم الاول في سياق الجولة الثامنة أمس الأربعاء لفريق العمل الثالث المعني بتقييم الانجازات المحققة والقرارات الخاصة بطبيعة تنفيذ التعهدات من قبل الطرفين.

اجتماعات فرق العمل المختصة في مجاليْ إلغاء الحظر والقضايا النووية متواصلة منذ بدء المفاوضات، إذ يتباحث الخبراء يوميًا في كلا المجاليْن.

بناءً على التصريحات الاخيرة لكبير الفريق الايراني المفاوض بشأن انحسار القضايا الخلافية خلال مفاوضات فيينا، يمكن القول إن هذه المباحثات ماضية بالاتجاه الصحيح قدمًا، على ما تفيد "إرنا".

الأولوية الإيرانية: اتفاق دائم يلبّي جميع مصالح الشعب


رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني وحيد جلال زادة أوضح خلال مقابلة تلفزيونية أنّ الجانبيْن الأوروبي والأميركي قدما اقتراحًا بشأن توافق مؤقت في مفاوضات فيينا، مضيفًا إنّ طهران لم تؤيّد أو تعارض هذا الاقتراح.

وأشار جلال زاده الى أنّ موضوع الاتفاق المؤقت، لا يتعارض مع قانون مجلس الشورى الإيراني القاضي بإلغاء اجراءت الحظر وحماية مصالحِ الشعب الإيراني، لافتًا الى أنّ أولويةَ الوفد الإيراني المفاوض هي التوصّل الى اتفاق دائم يلبّي جميعَ مصالح وطموحات الشعب الإيراني.

وتابع "الجمهورية الاسلامية تريد ان تنهي نظام اجراءات الحظر الأميركي حتى لا تكون أداة بيد الاميركيين للعودة اليه بحجج وذرائع واهية"، معتبرًا أن "طهران تريد التحقّق من إلغاء الحظر برفعه عن البنوك وقطاع النفط ويكون بامكاننا بيع النفط وتسلم الاموال نقدًا وامكانية شراء البضائع مع هذه الاموال واستجلابه الى داخل ايران".

وختم وحيد جلال زادة قائلًا إن "أحد الضمانات بالنسبة لطهران هو إصدار قرار أممي وتحديد خسارة في حال انسحاب الجانب الأميركي مرة ثانية من الاتفاق".

التوصّل الى اتفاق مرتبط بتنفيذ الأمريكيين والأوروبيين له

بدوره، قال مستشار الوفد التفاوضي الايراني في فيينا محمد مرندي إن "من الصواب القول اليوم إن الأوروبيين والأميركيين أصبحوا واقعيين بنحو متزايد"، مضيفا "من السابق لأوانه القول إذا ما كنا سنعقد صفقة أو لا والأمر متروك لهم، وإذا كانوا يرغبون في الحصول على اتفاق في غضون أسابيع قليلة فسنحصل عليه، لأن ذلك مرتبط باستعدادهم للتنفيذ الكامل للاتفاق وقبول إجراءات التحقق وبتقديم التزامات بعدم انتهاك الاتفاق من جديد".

الصين: المفاوضات تمضي الى الأمام

وكان كبير المفاوضين الصينيين وانغ كوان قد وصف وتيرة المفاوضات بأنها "تمضي إلى الأمام وتتواصل".

والمحادثات التي تشهدها فيينا بين الدول الكبرى وإيران تهدف إلى رفع الحظر الظالم عن إيران.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم