الخليج والعالم
وفد إيراني إقتصادي رفيع يلتقي الأسد في دمشق
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس اللّجنة الاقتصادية السورية – الإيرانية المشتركة رستم قاسمي والوفد المرافق له، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصةً على الصعيد الاقتصادي، وقد أكّد الرئيس الأسد على أهمية إقامة مشاريع جديدة تحقّق المنفعة الاستراتيجية المشتركة لسورية وإيران وتربط بين قطاع الأعمال في كلا البلدين.
كما تناول الحديث سُبل توسيع مجالات العمل الثنائي في القطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بهدف إعطاء دفعةٍ جديدةٍ للروابط التجارية والاقتصادية، وجدّد قاسمي التأكيد على موقف إيران الثابت في دعم صمود الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرّض لها، وحرصها على توسيع التعاون بين البلدين في كلّ المجالات التي تخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وشدّد قاسمي على عزم طهران ودمشق على بلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية الحقيقية مؤكّداً، أنّ المباحثات تشمل الصناعة والانشاء والبُنى التّحتية.
من جانبه أكّد وزير الاقتصاد السوري محمد خليل، أنّ بلاده تسعى لتعاون شامل مع ايران، ومن المؤمّل أن تفضي اللّقاءات إلى توافقات جيّدة من أجل بلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية بين البلدين.
وكان الوزير خليل قد التقى السبت الماضي السفير الإيراني في سوريا وبحث معه سبل توسيع العلاقات بين البلدين في قطاعي التجارة والاقتصاد، وإزالة العقبات أمام التجارة والأنشطة الاقتصادية، وتبادل الوفود الثنائية
ومع بَداية هذا العام أعلن وزير الطرق والإسكان الإيراني رستم قاسمي، عن بَدء الخطوات العملية لتنفيذ مشروع الربط السككي مع العراق وإلى سوريا، موضحاً أنّ بغداد وطهران اتّفقتا على تأسيس شركة مشتركة للتنفيذ وإنشاء جسر لعبور القطارات بعد انتهاء المشروع.
إلى ذلك أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال لقاءه قاسمي، أنّ الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري خلال ظروفه العسيرة، ستكون معه في مرحلة إعادة الإعمار أيضاً، داعيًا الشركات الايرانية إلى المشاركة في مشاريع إعادة إعمار بلاده كما أثنى على مواقف ايران الداعمة للحكومة والشعب السوريين، في مجال مكافحة الارهاب.
وعن الاتّفاقات المُبرمة بين طهران ودمشق، أكّد المقداد على تنفيذها كما أعلن استعداد سوريا لتوقيع وثائق ستراتيجية شاملة تفضي إلى توسيع العلاقات في جميع المجالات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.