الخليج والعالم
إيران: محادثات فيينا إيجابية
أكد مساعد الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري کني" أن مفاوضات فيينا "ماضية قُدُمًا بصورة جيّدة، مشيرًا الى أنه كلّما كان الطرف الآخر على استعداد جدّيّ لإلغاء الحظر والقبول بآليّاتنا المُحَدّدة، فبإمكاننا الوصول إلى اتفاق في فترة زمنية أقصر".
بالموازاة، تمّ عقد عدّة اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين كبير المفاوضين الإيرانيين ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا) ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "انريكي مورا"، بالإضافة إلى اجتماعات مشتركة بين كبير المفاوضين الايرانيين والترويكا الأوروبية ومندوب الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام الاجتماعات، توجهت وفود الأطراف الأخرى إلى فندق "ماريوت" الواقع أمام فندق "كوبورغ" للقاء الوفد الاميركي والتشاور معه حول أوضاع المفاوضات. وتفيد التقارير أن نقاط الخلاف بين الدول المشاركة في المفاوضات قد اتجهت نحو النقصان مقارنة مع الجولة الماضية وأن وتيرة المفاوضات أصبحت أكثر انسيابية.
وبالتزامن، عقدت اجتماعات الخبراء بين ايران ومجموعة "4+1" مع التركيز على محور رفع الحظر وحققت الأطراف المشاركة تقدمًا جيدًا.
غريب آبادي: الخلاف الرئیسي کان في مجال رفع أنواع الحظر الاقتصادي
في سياق متّصل، رأى نائب رئيس السلطة القضائية في إيران كاظم غريب آبادي أن "الخلاف الرئیسي بین الجانبین کان في مجال رفع أنواع الحظر الاقتصادي، والسبب هو أنّنا في مجال التبادل النووي کنّا قد أعلنّا أنّه فیما لو حصل تفاهم یؤدّي إلی رفع الحظر الاقتصادي بأنواعه المختلفة، فإنّ إیران ستعود إلی تعهّداتها وفقًا لاتّفاقیة خطّة العمل المشترك، وما یتجاوز الاتّفاقیة النوویة یعود إلی وضعها والتفاهم النووي الذي سیحصل. إذًا نحن لم تکن لدینا مشکلة مع هذا الموضوع".
وأضاف آبادي أنّ "إیران کانت علی استعداد تام، لكن هل الجانب المقابل في التفاهم النووي کان لدیه هذا الاستعداد الجدّي؟ من هنا تصوّرنا تمثّل في عدم وجود جدّیة في أميرکا تدفعها لرفع أنواع الحظر الاقتصادي بشكل عملي. نعم کان الأميرکیون یقولون مثلًا "نحن علی استعداد للعودة إلی الاتّفاقیة النوویة حالًا، والآن أیضًا یردّد الأميرکیون هذا الکلام من أنّ إدارتهم علی استعداد للعودة لتعهّداتها وفقًا للاتّفاقیة النوویة"، وهذا غیر کاف، الجديّة لنا هو تنفیذ أميرکا ما التزمت به في اتفاقیة خطط العمل المشترك الخاصّة بالبرنامج النووي السلمي لإیران، وعلی الأخصّ في مجال رفع جمیع أنواع الحظر الاقتصادي".
محادثات لبلينيكن
في المقابل، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عبر الهاتف مع نظرائه في الترويكا الأوروبية (وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، جان إيف لودريان وأنالينا بيربوك وليز تيراس)، بشأن ضرورة عودة إيران بسرعة إلى الاتفاق النووي وأهمية التعاون لردع روسيا بشأن أوكرانيا، حسب ادّعائه.