الخليج والعالم
جولة ثامنة من مفاوضات فيينا.. وعبداللهيان: المباحثات تبدأ حول الوثيقة المشتركة
وصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني والوفد المرافق إلى فيينا، لاستئناف المحادثات حول رفع العقوبات الجائرة، حيث ستبدأ الجولة الثامنة من المحادثات الرامية إلى رفع العقوبات وتنفيذ التزامات "خطة العمل الشاملة المشتركة" بحضور إيران ومجموعة 4+1 في فندق كوبورغ في فيينا، فيما تم تأجيل الجولة السابعة من المفاوضات بناء على طلب الفريق الأوروبي.
ومن المقرّر أن يقضي الوفد المفاوض الإيراني برئاسة علي باقري كني أيامًا أخرى فى فيينا خلال هذه الجولة من المحادثات، كما من المحتمل أن تستمر الجولة الثامنة لأكثر من 10 أيام.
وعلى الرغم من الصعود والتنحيات التي جلبتها الجولة السابقة من المفاوضات، إلا أنّ الأطراف الغربيّة قبلت في نهاية المطاف طلب الفريق الإيراني بقبول اثنين من الوثائق التي اقترحها الفريق الإيراني.
من جهتها، سعت الدّول الأوروبية الثلاث إلى إدراج القضايا الصاروخية والإقليمية فى المفاوضات التى رفضها بشدّة وفد المفاوض الإيراني، وعلى الرّغم من الانقسامات العميقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، يسعى الصهاينة من خلال فرنسا إلى أن يكون لهم تأثير مخرّب على المفاوضات.
عبد اللهيان: المباحثات في فيينا تبدأ حول الوثيقة المشتركة
وفي السياق، أكّد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان أن المباحثات في فيينا تبدأ حول الوثيقة المشتركة.
وعلى هامش المؤتمر الخامس حول تاريخ العَلاقات الخارجية الإيرانية في مركز الدراسات بالوزارة، قال عبد اللهيان: "جولة جديدة من المحادثات ستبدأ في فيينا، لدينا وثيقة مشتركة ومقبولة على طاولة المفاوضات، والتي هي من وثائق كانون الأول/ديسمبر حول القضايا النووية وحول العقوبات أيضًا، أي إنّنا وضعنا وثيقة حزيران/يونيو 2020 جانبًا، وتوصّلنا إلى وثيقة جديدة ومشتركة، واعتبارًا من اليوم، ستبدأ مفاوضاتنا بشأن تلك الوثيقة المشتركة".
ولفتَ وزير الخارجية إلى أنّ الضمانات والتحقق هي أحد محاور المحادثات، وقال "إنّ أهم موضوع بالنسبة لنا هو الوصول إلى نقطة يباع فيها النفط الإيراني بسهولة ومن دون أي حدود ويجب تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية ويجب الانتفاع من جميع الفوائد الاقتصادية في مختلف المجالات".
وحول المحادثات الإيرانية-السعودية، قال وزير الخارجية: لم يتحدد موعد الجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية-السعودية بعد.
رئيسي: البعض يسعى إلى تخريب علاقات إيران معَ جيرانها
وكان الرّئيس الإيراني السيّد إبراهيم رئيسي قد أشار إلى وجود من يسعَون لضرب العَلاقات الإيرانية معَ الدّول الجارة، مؤكّدًا أنّ طهران لن تسمح للمخرّبين بزعزعة العَلاقات الإيرانية الوطيدة معَ جيرانها.
وخلال ترؤسّه اجتماع مجلس الوزراء، قال رئيسي: "وفقًا للإحصاءات، زادت صادرات البلاد غير النفطية بنحو 40 في المائة هذا العام مقارنة بالعام الماضي"، وأضاف أنّ البعض يسعى إلى تخريب علاقات إيران معَ جيرانها، وهو أمر يجب عدم السماح بحدوثه".