اصطفاف جديد لحلفاء الولايات المتحدة التقليديين

تحدّث الكاتب في موقع CNN  دايفيد أدلمان عن أن عملية إعادة اصطفاف للحلفاء التقليديين للولايات المتحدة بدأت تتشكّل، متوقّفًا عند زيارة الرئس الفرنسي إيمانويل ماكرون للامارات وقطر والسعودية، لافتًا الى أن هذه الزيارة كانت الأولى للقادة الغربيين الذين التقوا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.  

وإذ ذكّر الكاتب بصفقة بيع السلاح التي أبرمها ماكرون مع أبو ظبي بقيمة ١٩ مليار دولار، مقابل تعليق الإمارات صفقة بيع سلاح مع الولايات المتحدة بقيمة ٢٣ مليار دولار، رأى أن الأحداث التي حصلت مؤخرًا تفيد أن الوقت أصبح ضيقًا للولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تبدي واشنطن مرونة وصلابة في التعاطي مع الدول التي تريد أن تحافظ على علاقات صداقة معها.

كذلك شدد على ضرورة أن تعير الولايات المتحدة المزيد من الاهتمام للأمور التي قد تغضب الدول الأخرى، وقال إن ذلك ينطبق ليس على فرنسا فحسب بل أيضًا على السعودية والامارات.

وأشار الكاتب إلى صفقة بيع الغواصات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا (AUKUS)، إذ قال إن ذلك ترك جراحًا لدى الفرنسيين، مضيفًا إن صفقة بيع السلاح بين باريس وابو ظبي تحمل بصمات العمل الانتقامي، لافتًا إلى أن موضوع "AUKUS" كان الملف الوحيد في سياق السياسة الخارجية الذي تناوله ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "TF-1" مساء الأربعاء الماضي استمرت تسعين دقيقة.

ووفق الكاتب، اعتبر ماكرون في المقابلة أن فرنسا "ردت بأقوى طريقة ممكنة" وستتم معالجة مع قام به الاميركيون "مع مرور الوقت".

وخلص الكاتب الى أن المظلة النووية الأميركية تبدو واهية اليوم والانسحاب الأميركي من أفغانستان عزّز القناعة لدى الكثيرين في المنطقة بأنهم يقفون "وحدهم"، وقال "العديد من دول الخليج تبحث عن أصدقاء جدد غير الولايات المتحدة، فالإمارات تعزّز علاقاتها مع الصين، والسعودية هي الأخرى باتت تركز أيضًا على توطيد العلاقات مع بيكين".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم