الخليج والعالم
حصانة تحمي وحشية الجيش الأميركي
رأت الكاتبة كايت كيتزر في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" "Responsible Statecraft" أن "الحروب التي تشنها الولايات المتحدة منذ وقوع هجمات 11 أيلول /سبتمر 2001 تخضع لنظام حصانة وليس محاسبة"، مشيرة إلى "رد فعل الجيش الأميركي على ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" عن الأضرار التي لحقت بصفوف المدنيين إثر الغارات الجوية الأميركية في العراق وسوريا وأفغانستان".
وأضافت الكاتبة أن "تحقيق "نيويورك تايمز" يُثبت مجددًا أن نظرية الحرب الجوية التي تضرب الأهداف بدقة هي نظرية فاشلة"، لافتة إلى أن "الاثمان الإنسانية الناتجة عن الضربات الجوية الأميركية تشير إلى تنافر استراتيجي على نطاق أوسع في العقيدة الأميركية على صعيد محاربة الإرهاب".
وقالت إن ما نشرته الصحيفة يؤكد أن المعلومات الاستخباراتية التي يُستند اليها في ملاحقة وضرب الأهداف مرتبط بنظام يعاني من الخلل"، مضيفة أن "الولايات المتحدة تواصل تنفيذ سياسات ترهب الأطفال".
وتابعت الكاتبة أن "تحقيق "نيويورك تايمز" يفيد بأن الحكومة الأميركية، أقله على مستوى الجيش الأميركي، كانت تدرك أثمان وإخفاقات الحروب التي تُشن بواسطة الطائرات المسيرة وأنه جرى اتخاذ قرار بأن الاضرار الجانبية "مقبولة" وبالتالي استمرار القصف".
واستبعدت الكاتبة أن "يؤدي ما كُشف عنه إلى تحريك عجلات المحاسبة في حال ترك الموضوع للجيش والرئيس"، وقالت إن السؤال المطروح هو حول موقف الكونغرس من هذا الموضوع.