الخليج والعالم
كاتب أميركي: فلتتعايش واشنطن مع "إيران النووية"
رأى الكاتب الأميركي في موقع "ديفانس وان" (Defense One) شارلز بينا أنه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فإن على الولايات المتحدة أن تتعايش مع "إيران النووية""، مشيرا إلى أن "تحول إيران إلى "قوة نووية" يحمل معه مخاطر وتعقيدات، ستكون أقلّ خطورة من المخاطر المرتبطة بمحاولة تدمير برنامج طهران النووي".
وأضاف الكاتب أن "تدمير القدرات النووية الإيرانية هو عملية عسكرية معقّدة، عملية كهذه لن تكون نزهة".
الكاتب، وهو باحث عمل سابقًا مع وزارتي الحرب والأمن الداخلي الأميركيتيْن، ذكر أن "برنامج إيران النووي ليس عبارة عن هدف واحد، بل 3 أهداف أساسية هي منشآت اراك وبوشهر ونطنز"، لافتًا إلى أرجحية "وجود عشرات الأهداف الأخرى بين مفاعلات ومحطات نووية وغيرها، بعض محصّن والبعض الآخر موجود بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان، ما يزيد من احتمال وقوع أضرار جانبية بين المدنيين".
وتابع الكاتب أن "العمل العسكري يفرض ضرب أهداف أخرى مثل الدفاعات الجوية الإيرانية والصواريخ البالستية"، مشيرًا إلى أن "عدد الأهداف في أيّة ضربة عسكرية "محدودة" ضد برنامج إيران النووي قد يكون بالمئات".
وأكد أنه "لا يمكن ضمان تدمير كل الأهداف أو تجاهل احتمال الرد الإيراني"، محذرًا من أن "هذا الرد لن يكون بالضرورة عملًا عسكريًا محدودًا"، لافتًا إلى إمكانية أن تقوم "طهران بتعطيل إمدادات النفط من منطقة الخليج عبر مضيق هرمز".
وخلص الكاتب متسائلًا عمّا إذا كانت هناك حاجة ملحّة لتدمير برنامج إيران النووي كي لا تحصل إيران على سلاح نووي، ثمّ أجاب أنه ليست هناك حاجة ملحّة للقيام بذلك.