الخليج والعالم
"أستانا 17": لمحاربة الإرهاب ورفض الأجندات الانفصالية شمال وشرق سوريا
اتفقت روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لمسار "أستانا" الخاص بتسوية النزاع في سوريا، على مواصلة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومسمياته، ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة وسلامة سوريا، وتهديد الأمن القومي لدول الجوار.
وأدانت الدول الضامنة في ختام الجولة الـ17 لاجتماعات أستانا تكثيف الأنشطة "الإرهابية" في أنحاء متفرقة من سوريا، مؤكدة على ضرورة استمرار التعاون بغية القضاء على تنظيمي "داعش" الوهابي و"جبهة النصرة" الإرهابيين، وكافة الأشخاص والتنظيمات والجماعات التي تم إدراجها على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي.
وأكد البيان الختامي على ضرورة دعم التهدئة في منطقة خفض التصعيد بشمال غرب سوريا، من خلال تطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب بالكامل.
وشدد البيان على أن الدول الضامنة مصممة على مواجهة المخططات الانفصالية في شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى أنه لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأعربت الدول الضامنة عن قلقها إزاء تفعيل الأعمال القتالية وكافة أنواع القمع بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا من قبل الجماعات الانفصالية (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية والوحدات الكردية)، كما جددت (روسيا، تركيا، إيران) رفضها للاستيلاء بطريقة غير قانونية على عائدات النفط التي يجب أن تملكها سوريا وتسليمها إلى أطراف أخرى.
واستنكر البيان استمرار هجمات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، التي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا والدول المجاورة لها وتهدد استقرار وأمن المنطقة، كما دعا إلى وضع حد للهجمات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد العاصمة طهران لاستضافة "اجتماع أستانا" الذي يناقش سبل حلول الأزمة السورية، مطلع العام المقبل.