الخليج والعالم
أيّ حصانة تمنحها الإدارة الأميركية لمرتكبي الجرائم من جنودها في أفغانستان؟
أشار موقع "THE INTERCEPT" في تقرير له حول الغارات الأميركية على أفغانستان إلى أنّها تستهدف بشكل أساس مدنيين بينهم أطفال، لافتًا إلى أنّه بينما تراجع عدد الضربات الأميركية المعلنة بواسطة الطائرات خلال العام المنصرم، إلاّ أنّ غارتين اثنتين على الأقل في عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أدّتا إلى مقتل مدنيين من بينها الغارة التي شُنّت بتاريخ التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي في العاصمة الأفغانية كابل.
وذكر الموقع بأنّ الغارة هذه أدّت إلى مقتل عشر مدنيين من بينهم سبعة أطفال، وبناء عليه خلص إلى أنّ نسبة الوفيات بين المدنيين اثر الضربات التي شُنّت بواسطة الطائرات المسيرة خلال عهد بايدن هي "عالية جداً".
وفي نفس الوقت، أشار الموقع إلى إعلان "البنتاغون" الاثنين الماضي بأنّه لن يتّخذ أي إجراءات تأديبية بحقّ أي جندي أميركي على خلفية الغارة في كابل، ونقل عن المسؤول السابق في البنتاغون "MARC GARLASCO" بأنّ التعاطي مع هذه الغارة بهذا الشكل هو "مؤشّر ينذر بالسوء"، ويفيد بأنّ آلية "تبرئة الذات" تبقى مترسّخة رغم تعهدات بايدن إجراء مراجعة لمدى فاعلية وتأثير الضربات التي تُشن بواسطة الطائرات المسيرة.
كما أكد "GARLESCO" بأنّه "لا وجود لأي محاسبة لما تقوم به الولايات المتحدة، وبأنّ عدم اتخاذ أيّ تدابير تُذكر رغم عدد الوفيات بين المدنيين نتيجة الهجمات الأميركية يؤكّد "الإنطباع السائد" بأنّ هناك حصانة تُمنح للجنود الأميركيين في هذا الإطار"، بحسب موقع "THE INTERCEPT".
ولفت إلى أنّ "عدم إجراء أيّ إصلاحات بعد قتل مدنيين على مدار عشرين عاماً يُعدّ اهمالاً".
وحول سبب انخفاض عدد الضربات الأميركية التي تُشن بواسطة الطائرات المسيرة، نقل الموقع المذكور عن الناشط الأميركي "NICK MOTTERN" بأن لا علاقة لذلك بأيّ "عمل أخلاقي ولا علاقة له بالمخاوف من انتشار الطائرات المسيرة المحملة بالسلاح"، معربًا عن تخوّفه من أنّ إدارة بايدن تمضي قدماً بخطط قديمة لتكثيف استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تسهيل الضربات التي تُشن بواسطة الطائرات المسيرة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024