الخليج والعالم
اللّواء باقري لنظيره العماني: إيران وعُمان تسعيان لإرساء الإستقرار في المنطقة
أكّد رئيس هيئة الأركان العامّة للقوّات المسلّحة الإيرانية اللّواء محمد باقري إنّه عقدنا اجتماعات مع مسؤولين من الإمارات والسّعودية حول القضايا الإقليمية، وتمّ حلّ سوء التّفاهم إلى حدّ ما.
وخلال استقباله مساعد رئيس أركان القوات المسلّحة للعمليات والتّخطيط العماني عبد العزيز بن عبدالله المنذري، أشار اللواء باقري إلى إتّباع إيران لسياسة خفض التّصعيد في المنطقة، مضيفًا أنّ عمان لعبت دورًا جيدًا في التّوسط وتهدئة الوضع في جميع الأحداث الإقليمية وفي الاتصالات والتّفاعلات وخاصّة في مجال الأمن البحري وبحر عمان ومضيق هرمز وبحر العرب، وهذه العملية جديرة بالثّناء.
ولفت إلى أنّ القوات المسلّحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدّة للتّعاون مع سلطنة عمان في مجالات التّعليم والصناعة الدّفاعية والصّحة والهندسة، وكذلك لتبادل خبراتها مع القوات المسلّحة العمانية في مختلف المواجهات مع الإرهاب.
وأضاف اللّواء باقري أنّه بالطّبع لا توجد اتّصالات تذكر مع البحرين حتى الآن إذ يمكن لسلطنة عمان بالتّأكيد أن تلعب دورًا في هذا الصّدد، مضيفًا أنّه لدينا علاقات جيدة مع قطر والكويت.
وأشار اللّواء باقري إلى أنّ إيران في ظلّ الحكومة الجديدة على أتمّ الاستعداد لتعزيز علاقاتها مع الجيران وحلّ سوء التّفاهم، مضيفًا أنّنا نتمنّى أن تتمتّع الدّول الإسلامية بعلاقات أخوية وودية وألّا تؤدي الخلافات السابقة إلى استغلالها من قبل الأجانب.
وأشار إلى الآثار المخربة للتواجد الأجنبي في المنطقة، قائلاً: نعتقد أنّ دول المنطقة، لديها القدرة الكاملة على إرساء الأمن والدّفاع عن مصالحها، و أنّ تواجد الجيوش الأجنبية في المنطقة سيؤدي إلى انعدام الأمن.
وأضاف: "يَعتبر الأمريكيون والأوروبيون أنّ السبيل الوحيد للبقاء في المنطقة هو خلق الانقسامات والمؤامرات بين دول المنطقة، وفي هذا الصّدد، يسعون وراء مصالحهم الخاصّة من خلال نشر الايرانوفوبيا وخلق وهم التّهديدات من قبل إيران، وبهذه الطريقة يزيدون الخلافات ويبيعون السلاح ، فهم في الحقيقة لا يساهمون في توفير الأمن للمنطقة. ولكن إذا تمّ التّخلي عنهم، سنكون قادرين على إرساء الأمن في المنطقة عبر التعاون والتفاعل مع دول الجوار".
وتابع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أنّ النقطة المثيرة للدّهشة هي أنّ بعض الدول في جنوب الخليج لديها علاقات مع الكيان الصهيوني، إذ أنّ أعداء هذا الكيان الغاصب للعالم الإسلامي ومسلمي المنطقة لا يخفى على أحد، وإنّ إقامة هذه العلاقة من خلال إصرار أمريكا والمؤامرات التي تُحيكها سيرافقه بالتأكيد مستقبل مضطرب للمنطقة.