معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

"نيويورك تايمز": خلية عسكرية أميركية متورطة بإرتكاب مجازر في سوريا
13/12/2021

"نيويورك تايمز": خلية عسكرية أميركية متورطة بإرتكاب مجازر في سوريا

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين عسكريين واستخباراتيين حاليين وسابقين بأن خلية عسكرية أميركية سرية تدعى "تالون أنفيل" مسؤولة عن قتل مدنيين في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر بأن الخلية المذكورة لم تلتزم بالمعايير لتجنب وقوع ضحايا مدنيين في الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش" الوهابي الإرهابي، موضحة أن الخلية كانت مسؤولة عن تحديد الأهداف للطائرات الحربية الأميركية، مثل المواكب والسيارات المفخخة ومراكز القيادة وفرق قتالية تابعة للجيش السوري وحلفائه.

كما نقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أن الخلية لم تلتزم بالقواعد المفروضة لحماية المدنيين وأثارت مخاوف الشركاء في الجيش الأميركي وكذلك في الـ "CIA"، إذ أقدمت على قتل افراد لا علاقة لهم في النزاع، مثل المزارعين والأطفال والأسر الفارة من المعارك وايضاً سكان القرى.

عقب ذلك، اشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي كان وصف الحرب ضد "داعش" بأنها الأكثر "دقة" و"إنسانية" في التاريخ العسكري، إذ اعتبر أن القواعد الصارمة المفروضة من قبل قادة كبار ابقت عدد الوفيات بين المدنيين في حد أدنى رغم وتيرة القصف. غير أنها لفتت إلى أنه وبحسب المصادر فإن غالبية الضربات جاءت بناء على تعليمات قوات الكوماندوس في خلية "تالون أنفيل" التابعة لفرقة "دلتا فورس" وليس بناء على تعليمات القادة الكبار في الجيش الاميركي.

وتابعت الصحيفة نقلًا عن مصادرها أن شركاء الخلية دقوا جرس الإنذار، إذ ابلغوا قادتهم عما كان يجري، الا أنه تم تجاهل الموضوع. ونقلت عن ضابط استخباراتي سابق في القوات الجوية الأميركية بأنه كان ابلغ مركز العمليات الاقليمي الأساس التابع للقوات الجوية عن وقوع ضحايا مدنيين ولا سيما حادثة حصلت في شهر آذار/مارس عام 2017، عندما اسقطت خلية "تالون أنفيل" قنبلة وزنها 500 رطل على مبنى كان يتواجد فيها حوالي خمسين شخصاً، لكنها نقلت عنه في الوقت ذاته بأن القادة لم يبدوا اهتمامًا لجهة التدقيق في الموضوع.

كذلك نقلت الصحيفة عن لاري لويس، وهو مستشار سابق في كل من وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون والذي شارك في اعداد تقرير للبنتاغون عام 2018 حول الاضرار التي تلحق بالمدنيين، بأن القادة في الجيش الأميركي سمحوا باستخدام هذه الأساليب في تنفيذ الضربات من خلال عدم التأكيد على أهمية الحد من وقوع ضحايا مدنيين. 

وأخيرًا، لفتت الصحيفة الى أنه حصلت مشاجارات بين "تالون أنفيل" وفرق الاستخبارات التابعة للقوات الجوية الأميركية التي تساعد في تحليل المشاهد الميدانية التي تلتقطها الطائرات المسيرة، حيث قالت إن عناصر فرقة دلتا ضغطوا على المحللين كي يقولوا انهم شهدوا ادلة مثل وجود السلاح الذي يمكن ان يكون مبررا قانونيا لتنفيذ هذه الضربات، وذلك حتى عندما لم يكن هناك أي وجود للسلاح على أرض الواقع.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل