الخليج والعالم
تحوّل السياسة الخارجية الإماراتية.. الأسباب والدلالات
سلّطت مجموعة "صوفان" الضوء على التحوّلات في السياسة الخارجيّة لدى دولة الامارات، مبيّنة أنّ أبو ظبي أقدمت على سحب قواتها من الخطوط الأماميّة في اليمن وذلك في إطار مساعي الحد من خسائرها ومن الانتقادات الدولية على خلفية الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في اليمن، مشيرة إلى أنّ أبو ظبي أقدمت على هذه الخطوة على الرغم من أنّها أضرّت بعلاقاتها مع السعودية.
واعتبرت المجموعة المذكورة أنّ سياسة الامارات حيال إيران تشكّل الدليل الأكبر على تعديل سياسات أبو ظبي في المنطقة. وقالت، في هذا السياق، أنّ الإمارات وإلى جانبها السعودية أجرتا المحادثات المباشرة مع إيران، وأنّ ذلك ينبع من قناعة بأن العقوبات الأميركية لم تنجح في إضعاف إيران استراتيجياً.
ولفتت إلى أنّ كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني التقى مسؤولين إيرانيين كبار الشهر الماضي في إطار المساعي الإماراتية للانخراط الدبلوماسي مع إيران.
كما أضافت بأنّ مستوى الإنخراط بين الجانبين ارتفع بشكل ملحوظ مع زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد إلى طهران.
وتابعت المجموعة بأنّ الإمارات وافقت على القرار السعودي بالمصالحة مع قطر، لافتة إلى لقاءات جرت بين طحنون وأمير قطر تميم بن حمد في كل من قطر والسعودية. كما أشارت إلى زيارة محمد بن زايد إلى أنقرة أواخر الشهر الماضي وقالت إنّ هذه الزيارة إنّما تفيد في الحد من خلافات أبوظبي مع تركيا.