الخليج والعالم
إنتهاء قمّة بايدن وبوتين.. الملف الأوكراني محور الجلسة
انتهت قمّة افتراضية جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن مساء الثلاثاء، استمرّت لساعتين وفق ما أعلنت وكالات أنباء روسية، على خلفية مخاوف من تصعيد عسكري روسي في أوكرانيا، وحظيت هذه القمّة بأهمية بالغة لسعيها للعب دور هام في خفض هذا التوتر.
واعتبرت هذه القمّة بالغة الحساسية في مسعى لتجنّب التصعيد في الملف الأوكراني، إلّا أنّه من غير المعروف ما إذا كان بايدن سيتمكّن من ثني بوتين عن غزو أوكرانيا ولا ما إذا كان الأخير ينوي فعلاً تنفيذ هجوم أم أنّه يناور.
وسبق للرّئيسين أن التقيا في جنيف في حزيران/يونيو الماضي، وأجريا محادثات هاتفية عدّة، وتعتبر إدارة بايدن الاجتماع مشجعًا في سعيها لعلاقة ثنائية "مستقرّة" و"يمكن توقّع" مآلها.
ما الذي يريده بايدن من هذه المحادثات؟
قبل بَدء القمّة، أوضح المتحدّث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أنّ "بوتين مستعدّ للتّعبير عن مخاوفه لنظيره الأمريكي، والاستماع إلى مخاوفه وتقديم التّفسيرات".
وأكّد أنّ "روسيا لم تعتزم مهاجمة أحد لكن لدينا خطوطاً حمراء".
عقوبات إضافية؟
في حال هاجمت روسيا أوكرانيا، أوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة مستعدة "للاستجابة" لطلبات محتملة من حلفائها في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية لزيادة وجودها العسكري ودعمها للجيش الأوكراني. وأكّد أنّها "لا تسعى الولايات المتّحدة إلى أن تجد نفسها في وضع يكون فيه الاستخدام المباشر للقوات الأمريكية مطروحاً للبحث". وبشكلٍ أوضح، من غير المطروح حاليًا رد عسكري أمريكي مباشر.
كما ستفرض واشنطن عقوبات اقتصادية شديدة على نظام فلاديمير بوتين، ستكون مختلفة عن تلك السارية منذ عام 2014 ضدّ روسيا لكنّها لم تكن ناجعة. وتحوم التكهنات حول مبادرة من جانب واشنطن لعزل روسيا عن نظام "سويفت" وهي أداة أساسية للتمويل عالميًا وتسمح للبنوك بتداول الأموال.