الخليج والعالم
شمخاني: الولايات المتحدة تُشعل الأزمات في المنطقة
أكَّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنَّ الولايات المتحدة تحرص على إشعال فتيل أزمات جديدة بالمنطقة من منطلق غضبها الشديد بسبب دحر تنظيم "داعش" الإرهابي في كلٍّ من سوريا والعراق، وكذلك انتصار جبهة المقاومة التي زادت قوتها الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال لقاء شمخاني مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، لمناقشة آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بین البلدین.
وقال شمخاني: "مؤامرة إثارة الأزمة الأمنية في سوريا هي مشروع أمريكي صهيوني"، محذرًا من "العواقب الخطيرة التي يمكن أن تعرض أمن المنطقة بأكملها للخطر".
وأشار إلى أنَّ احتلال أيّة دولة لسوريا سيزيد من استمرار انعدام الأمن وتفاقم العنف فيها، مشددًا على أنَّ مصير أيّ عدوانٍ واحتلالٍ في التاريخ لم يكن سوى هزيمة مذلّة.
واستنكر شمخاني عدوان الكیان الصهيوني المستمر على الأراضي السورية، معتبرًا أنَّه استمرار لاعتداءاته الوحشية على فلسطين ولبنان، وأنَّ المقاومة هي السبيل الوحيد لاستئصال هذه الغدّة الصهیونیة السرطانیة من المنطقة.
وفي السياق، لفت إلى العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا في المجالين السياسي والأمني، مؤكدًا توسيع العلاقات لتشمل قطاعات أخرى خاصة المجالات الاقتصادية، معلنًا استعداد إيران الكامل لتحقيق هذا الهدف.
المقداد: التعاون مع إيران يدخل فصلًا جديدًا
بدوره، أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تقديره لدعم ايران لسوريا حكومةً وشعبًا، مضيفًا: "بدأ فصل جديد في التعاون بين البلدين، مع هزيمة الجبهة المؤيدة للإرهاب وإرساء استقرار نسبي في سوريا".
وأوضح أنَّ الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني ویعتبر انتهاكًا لمبدأ السيادة وتعديًا على وحدة أراضي البلاد، مشيرًا إلى أنَّ الولايات المتحدة تهدف لإحياء الخلايا الإرهابية لمنع استتباب الأمن والاستقرار الدائم في سوريا.
ورأى المقداد أنَّ استمرار ممارسات الكيان الصهيوني الشريرة في المنطقة وعدوانها العسكري المتكرر على سوريا مؤشرٌ حقيقيٌ لإرهاب الدولة، مبينًا أنَّ الإرهاب والعدوان العسكري والعقوبات الجائرة لا يمكن أن تثني إرادة الشعب السوري المتمثلة في الصمود أمام بلطجية العدو ومطامعه.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024