الخليج والعالم
بايدن يُحافظ على استمرار آلة الحرب الأمريكية
توقّف موقع "ذا انترسبت" عند المراجعة العالمية التي أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للوجود العسكري للولايات المتحدة حول العالم.
بحسب الموقع، المراجعة هذه والتي تُعدّ الأولى منذ أن وصل بايدن إلى البيت الأبيض، لا تشمل تغييرات ملحوظة على موطئ القدم العسكري الأميركي، إلّا أنها تكثف الالتزامات بسياسات العداء للصين وروسيا.
وبينما أشار الموقع إلى أن إدارة بايدن اختارت أن تكشف عن بعض التفاصيل فقط من هذه المراجعة، لفت في الوقت نفسه إلى أن الملخص غير السرّي وكذلك التصريحات الصادرة عن مسؤولين في البنتاغون تفيد بأن الوجود العسكري الأميركي حول العالم سيبقى في الغالب كما هو.
وتابع الموقع أن الملخّص يتحدث عن التوسع التدريجي للوجود العسكري الأميركي في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادئ، وذلك من أجل "ردع عدوان عسكري صيني محتمل" و"ردع التهديدات الآتية من كوريا الشمالية".
وقال الموقع إن عملية المراجعة تشير إلى استراتيجية متنامية قائمة على تعزيز القدرات العسكرية في المناطق القريبة من الصين، بما في ذلك الاستفادة من علاقات شراكة قائمة. وهنا أشار إلى ما قالته نائب مستشار وزير الحرب الأميركي للشؤون السياسية بالوكالة مارا كارلين عن تكثيف النشاط العسكري الأميركي في أستراليا.
كذلك لفت الموقع إلى تأكيد البنتاغون بناء قاعدة في كوريا الجنوبية لاستضافة سرب من الطائرات المروحية الهجومية وسلاح المدفعية، واعتبر أن المراجعة تؤكد أن القوات الأميركية ستبقى ناشطة في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية كقوة "محاربة للإرهاب" دون أيّ تغيّر ملحوظ عن حقبة ترامب.
الموقع أشار إلى رسالة مكتوبة بعثها بايدن إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي جاء فيها أن قوات أميركية لا تزال موجودة في اليمن من أجل تنفيذ العمليات ضد تنظيمي "القاعدة" و"داعش، وأن الولايات المتحدة لا تزال لديها قدرات عسكرية ملحوظة في القرن الإفريقي على الرغم من سحب ترامب لعدد من القوات الأميركية من الصومال.
وقال الموقع إن إدارة بايدن ترجئ العديد من القرارات الهامّة حول دور قوات "مكافحة الإرهاب" في افريقيا والشرق الأوسط بينما تركّز اهتمامها على بيكين وموسكو، ونبّه الى أن البيت الأبيض قد يجد نفسه أمام عدة أزمات في السياسة الخارجية في ظل ما يحصل بين الصين وتايوان من جهة وما يجري بين روسيا وأوكرانيا من جهة أخرى.
وخلص "ذا انترسبت" الى أن بايدن يحافظ في الغالب على الخارطة العسكرية الأميركية حول العالم، أقلّه في الوقت الراهن.