معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

مفاوضات فيينا: إيران تتهم أميركا بوضع العراقيل وواشنطن و"إسرائيل" تتوعدها
05/12/2021

مفاوضات فيينا: إيران تتهم أميركا بوضع العراقيل وواشنطن و"إسرائيل" تتوعدها

إنتهت أول من أمس الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بتبادل الإتهمات بين طهران وواشنطن، إذ اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة بوضع العراقيل، في المقابل حذرت الخارجية الأميركية طهران من دفع الثمن إذا مضت بتسريع برنامجها النووي، بينما حث الكيان الصهيوني الدول الغربية على تغيير إستراتيجيتها في التعامل مع إيران.

واكد مساعد الخارجية الايرانية في الشؤون الدولية وكبير المفاوضيين الايرانيين في مفاوضات فيينا علي باقري كني اليوم الأحد على موقف طهران الصريح من ضرورة الغاء الحظر الأمريكي الظالم عن الشعب الإيراني، قائلاً: لن نتراجع عن مطالبنا.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) اعتبر باقري أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تتراجع عن مطالبها في إعادة تفعيل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والغاء الحظر الامريكي عن شعبها، مضيفًا أنه بما أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 ، فعليها ان تتخذ الخطوة الأولى في العودة الى الاتفاق.

واشار باقري الى أن المقترحات التي قدمتها طهران لمجموعة 1+4 في مفاوضات فيينا "موثقة ومنطقية" وبامكانها أن تكون أساسًا للمفاوضات.

وقال باقري كني إن بلاده تؤمن بالمفاوضات وهي "متفائلة" بشأن النتائج المحتملة، معتبرًا ان سلوك بعض اطراف الاتفاق النووي غير البناء في الماضي والانتهاكات المتكررة لالتزاماتهم تطلب منا عدم اظهار حسن النية.

وكان باقري كني اكد سابقا في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، إن المقترحات التي قدمها إلى الأطراف الأخرى "لا يمكن رفضها لأنها تعتمد على بنود الاتفاق النووي في 2015"، مشيراً إلى أن هناک مقترح ثالث سيعرض على الأطراف الأخرى في حال قبولها بالمسودتين الايرانيتين.

وقال :عرضنا آراء الفريق المفاوض الإيراني بشكل مستدل وموثق على شكل وثيقتين على الجانب الآخر ضمن مجالين، أحدهما حول موضوع رفع الحظر غير القانوني والجائر، و الثاني حول الموضوع النووي، ويعتبر كلاهما قضيتان رئيسيتان في الاتفاق النووي.

بدوره أكد غلام حسين إسماعيلي مدير مكتب الرئيس الإيراني أن بلاده جادة تمامًا في مفاوضات فيينا، وأن هدفها النهائي من المفاوضات هو إلغاء العقوبات مع الحفاظ على كرامة البلاد

ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المفاوضات الأسبوع المقبل.

تهديدات أميركية

في المقابل، رأى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن العودة للاتفاق النووي ممكنة، لكنها تتطلب تنازلات من إيران والولايات المتحدة معًا.

وزعم المسؤول للصحفيين طالبًا عدم نشر اسمه إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي بطرق استفزازية، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي عرضت بمحادثات الأسبوع الماضي في فيينا.

وأضاف أن إيران جاءت بمقترحات "مثلت تراجعًا عن أي شيء، عن أي حلول وسط عرضتها إيران هنا في الجولات الست السابقة من المحادثات وصادرت جميع الحلول الوسط التي قدمها الآخرون والولايات المتحدة بشكل خاص". حسب قوله

وفي وقت سابق من أمس السبت، رفضت الدول الأوروبية مقترحات قدمتها إيران بشأن العودة للاتفاق النووي واعتبرتها مخيبة للآمال، في وقت شددت فيه طهران على أن هذه المقترحات ترتكز على المبادئ المشتركة بين الجانبين.

الكيان الصهيوني يحرض

وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على ضرورة "أن تدفع إيران الأثمان لخرقها الاتفاق النووي".

ودعا بينيت خلال كلمة في مستهل اجتماعات الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، الدول التي تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتباع نهج حازم ضدها.

وحث من وصفهم بأصدقاء "إسرائيل" في الولايات المتحدة على استخدام خيارات مختلفة لمواجهة الاندفاع الإيراني في مجال التخصيب.

وكان رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع غادر مساء أمس السبت متوجها إلى واشنطن، لإجراء محادثات تتركز على الملف النووي الإيراني. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، وعددا من كبار المسؤولين.

ووفقًا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فمن المتوقع أن يطلع برنيع الجانب الأميركي على معلومات استخباراتية حديثة جمعتها إسرائيل.

وقبل أيام تعهد رئيس الموساد بأن إيران لن تملك سلاحًا نوويًا، لا في القريب العاجل، ولا على المدى البعيد.

ومن المقرر أن يقوم وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أيضًا بزيارة لواشنطن قريبا بهدف التنسيق مع الجانب الأميركي بشأن الملف الإيراني وغيره.

يذكر ان الجولة الجديدة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 1+4 انطلقت 29 تشرين ثاني/نوفمبر2021 في فيينا وركز الوفد الايراني برئاسة مساعد وزير الخارجية علي باقري على موضوع رفع الحظر الظالم عن ايران. وقد توقفت المفاوضات لبضعة أيام وعادت الوفود المشاركة الى عواصمها نظرًا لحاجة الاطراف المفاوضة إلى التشاور وتلقي التعليمات وإعداد ردود موثقة ومستدلة على المقترحات الإيرانية ومن ثم العودة إلى فيينا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم