معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

رسالة دعم من تونس لأطفال فلسطين
03/12/2021

رسالة دعم من تونس لأطفال فلسطين

تونس – روعة قاسم

"الشهداء الذين رسموا الطريق، والأطفال الذين سيواصلون المسيرة هم الحقيقة الثابتة"، تحت هذا الشعار نُظّم في تونس "معرض أرض فلسطين" بمكتبة النورس بتنظيم من  مركز دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء.

بأناملهم الصغيرة ورسوماتهم الجميلة، عبّر أطفال تونس عن حبّهم لفلسطين ووجهوا رسالة وفاء وتضامن ودعم لأطفال فلسطين المرابطين في أرضهم المحتلة دفاعًا عن قضيتهم  العادلة وأرضهم ووطنهم.

رسالة حبّ وتضامن

الكاتبة العامّة لجمعية "دراسات أرض فلسطين للتنمية والانتماء" سميحة خلفي أكدت لموقع "العهد الإخباري" أن هذا المعرض كان فرصة لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لأن القضية الفلسطينية تعنينا وتلامسنا جميعًا"، وأضافت: "أهمّ ما في هذه التظاهرة هو حضور الأطفال وتعبيرهم عن حبهم لفلسطين من خلال الرسومات التي قاموا برسمها وكانت معبّرة بالفعل، فقد رسموا العلم الفلسطيني بحب وشغف، وتعرّفوا كذلك على العادات الفلسطينية وعلى التراث الوطني لفلسطين من أزياء ومأكولات".

وتابعت "أهمّ ما في الفعالية هو التعرّف على شهداء تونس الذين سقطوا من أجل فلسطين على غرار الشهيد محمد الزواري وغيره، وكذلك اطلعوا من خلال معرض للرسم على الظلم والعدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والذي لم يسلم منه  الأطفال، فأطفال فلسطين محرومون من أبسط حقوقهم ويتعرضون للعنف وللاعتقالات التي رصدت مؤخرًا وبكثافة".   

التطبيع شكل جديد من التموضع  

وبالموازاة مع معرض رسوم الأطفال،  شارك مركز دراسات أرض فلسطين في ندوة حول "التضامن الشعب الفلسطيني الدلالات التاريخية والمهام المستقبلية" نظّمتها جمعية الفعل الثقافي بمدينة مساكن.

وتمّ تسليط الضوء في الندوة على الوضع السياسي الدولي والحالة النضالية للشعب الفلسطيني قبل طرح مشروع تقسيم فلسطين، في حين أشار مدير مركز دراسات ارض فلسطين عابد الزريعي الى أن مقاومة التطبيع هو الحلقة المركزية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.

وأكد الزريعي في كلمته أن "التطبيع هو تموضع جيوبولتيكي، في مقابل وضعية التموضع التأسيسية الجيوبولتيكية الأولى التي اتخذت شكل الجمع والتركيز للديمغرافيا اليهودية في جغرافية القلب الفلسطينية، ضمن الفهم الصهيوني لحدود دولته الممتدة من الفرات الى النيل. بينما يأتي التموضع في صيغته الثانية كمحاولة لتركيز صورة الحالة الكيفية الناتجة عن التموضع الاول، في وعي وسيكولوجيا ديمغرافية الحوض الجغرافي المباشرة وغير المباشرة لمنطقة القلب، وذلك بتكثيف تصدير صورة "اسرائيل" السياسية والاقتصادية والعلمية، والترويج لإنجازاتها وقدراتها، وذلك في سياق تحويل جغرافية القلب كمنطقة وسط بالمعنى المكاني، الى مركز للهيمنة على الحوض الجغرافي بالمعنى السياسي والاقتصادي".


وخلص الزريعي الى أن "التضامن النضال التشاركي يعني الانخراط في مقاومة التموضع الجديد بشكل شامل وليس قطري ضيّق".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم