معرض المنتجات الإيرانية ينطلق في دمشق: بوابة اقتصادية مهمّة للسورييين 

محمد عيد - دمشق 

بمشاركة 164 شركة تجارية وصناعية مختصة بالمعدات الطبية ومعدات النفط والأدوات الزراعية والغاز والبتروكيماويات والأغذية والسيارات والمنسوجات، افتتح أمس الإثنين في مدينة المعارض بدمشق معرض المنتجات الإيرانية الثاني.

موقع "العهد" الإخباري التقى بالعديد من ممثلي الشركات الإيرانية الذين عبروا عن سعادتهم ورغبتهم في وصول منتجاتهم إلى السوق السورية "الواعدة"، بما يناسب دخل السوريين وقدرتهم الشرائية. 

تصدير في الاتجاهيْن 

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدكتور محمد سامر خليل أكد خلال افتتاحه المعرض أن وجود هذا العدد الكبير من الشركات الإيرانية يدل على أن التعاون بين الجانبين لا يستهدف فقط التبادل التجاري، وإنما انتقل أيضًا إلى تعاون تصديري لأسواق البلدين، مشيرًا إلى أن معظم الشركات تسعى إلى التعاون في مجال الاستثمار سواء بشكل مباشر أو عبر التعاون مع القطاعين العام أو الخاص. 

من جانبه، أكد وزير الصناعة والمناجم الإيراني سيد رضا فاطمي أمين أن إيران تبحث عن فرص عمل مشتركة بين البلدين، معربًا عن أمله في تنمية العلاقات المشتركة في هذا المجال بحكم وجود الإمكانيات الكبيرة لدى الجانبين. 

مجموعة الشركات الإيرانية "شفا فارمد" تتحدّث لـ"العهد" عن مشاركتها في المعرض

محسن إيماني المدير في مجموعة الشركات الإيرانية "شفا فارمد" للصناعات الدوائية، أشار في تصريح خاص لـ "العهد" إلى أن المجموعة تشارك في معرض المنتجات الإيرانية الثاني في مدينة المعارض بعدد من المنتجات الدوائية الخاصة بالكثير من الأمراض الشائعة والصعبة مثل أدوية السرطان ولقاحات كورونا التي يجري تصديرها إلى الدول العربية. 

وأضاف إيماني أن المجموعة تسعى إلى توسيع طرح منتجاتها في السوق السورية بشكل أكبر بكثير مما هو عليه الآن وخاصة فيما يخص لقاحات كورونا. 

ممثل مؤسسة "اتكا" للصناعات الغذائية لـ"العهد": السوق السوري كبير

من جهته، أكد علي أكبر هاشمي ممثل مؤسسة "اتكا" للصناعات الغذائية لـ"العهد" أن المنتجات الغذائية الإيرانية يمكن أن تجد لها سوقًا كبيرًا في سوريا على اعتبار أن إيران بلد متنوع ببيئته، وبالتالي هو متنوع في منتجاته المعروفة بجودتها التي تفوق الكثير من المنتجات العالمية التي ترفعها الدعاية فيما المنتجات الإيرانية تسوق نفسها بنفسها وبأسعار تنافسية تناسب القدرات الشرائية للمواطن السوري حتى في هذه الظروف الصعبة. 

ويأمل هاشمي أن تبرم شركته الصفقات مع الجهات الحكومية السورية ومع القطاع الخاص بما يعود بالفائدة على "الشعبين الشقيقين". 

مندوب شركة "صناعات ميلاد" الإيرانية لـ"العهد": بضائعنا تتلاءم مع عملية إعادة الإعمار المرتقبة في سوريا

محمد مختاري مندوب شركة "صناعات ميلاد" للحماية الشخصية والتجهيزات الداخلة في معامل إنتاج الإسمنت وسيارات إطفاء الحرائق شدد في حديثه لـ"العهد" على أن بضائع الشركة تناسب كثيرًا السوق السورية المقبلة على إعادة الإعمار، وكذلك يمكن لها أن تُساهم في تقديم خدماتها للمؤسّسات الحكومية السورية ومؤسسات القطاع الخاص. 

وأكد مختاري أن إقامة هذه المعارض وما يترتب عليها من زيارات متبادلة بين رجال الأعمال في البلدين ستسهم في تسويق المنتجات في الاتجاهين، بما يكسر الحصار وينعش حركة الأسواق ويجعل البنى التحتية في حالة عمل دؤوب يمكن أن يبنى عليه الكثير.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم