معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

عبد اللهيان: لن تبحث أية قضية خارج الإتفاق النووي ولن نرضخ للمطالب التي تتجاوزه
29/11/2021

عبد اللهيان: لن تبحث أية قضية خارج الإتفاق النووي ولن نرضخ للمطالب التي تتجاوزه

أكد وزير الخارجية الإيرانية أمير حسين عبد اللهيان أن طهران ستخوض المحادثات بحسن النية للتوصل لاتفاق جيد لكنها لن ترضخ للمطالب التي تتجاوز الاتفاق النووي ولن تبحث أية قضية خارج الإطار، مشدّدًا على أن نافذة هذه الفرصة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد ويجب أن تعي الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث هذه الحقيقة جيداً.

واعتبر عبد اللهيان أنه لا أحد بمقدوره التشكيك في جدية إيران وحسن نواياها في الالتزام الكامل بتعهداتها في الاتفاق النووي الذي انسحبت أميركا منه، معتبراً أن استمرار إدارة بايدن السير على نهج إدارة ترامب التخريبي يثير تساؤلاً جدياً عما إذا كانت على استعداد للتخلي عن سياساتها الفاشلة؟.

واشار الى أن عودة واشنطن المحتملة للاتفاق ليست مهمة إلا في حال تقديم ضمانات لعدم تكرار التجارب السابقة وإمكانية التعاون مع ايران دون مخاوف.

ورأى أن الممارسات الأمريكية تهدف إلى حرمان إيران وباقي أطراف الاتفاق النووي والمجتمع الدولي من الامتيازات المصرح بها في الاتفاق النووي، مضيفًا أن الترويكا الأوروبية واكبت التوجه الأميركي والتزمت به من خلال صمتها وانفعالها رغم أنها اعتبرته غير قانوني وغير مقبول.

ولفت الى أن ممارسات أمريكا التخريبية ومواكبة الدول الأوروبية أفقدت الاتفاق النووي فاعليته وقضت على مزايا الاتفاق الاقتصادية بالنسبة لإيران، إذ أن البيت الأبيض لم يدخر جهدا خلال 4 سنوات خلت لتدمير الاتفاق النووي وكانت إيران هي من بذلت قصارى جهودها لإبقائه حياً، معتبرًا أن واشنطن تفتقر لوعي صحيح بحقيقة أنه لا سبيل لاستعادة الاتفاق النووي بدون إلغاء العقوبات التي فرضتها بعد انسحابها من الاتفاق.

وقال عبد اللهيان إنه ينبغي أن تكون الغاية الرئيسة للمفاوضات المقبلة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي لإرساء علاقات تجارية طبيعية وتعاون مستدام مع إيران، ومن البديهي أن العودة للاتفاق النووي، تتطلب انتفاع إيران من إلغاء العقوبات بشكل نهائي، مشيراً الى أن إيران على استعداد لوقف خطواتها التعويضية، في حال الحصول على الضمان وبحث الخسائر وإلغاء العقوبات بشكل مؤثر وقابل للتحقق.

وجدد التأكيد على أن نافذة هذه الفرصة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد ويجب أن تعي الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث هذه الحقيقة جيداً، إذ أن إيران ستخوض المحادثات بحسن النية للتوصل لاتفاق جيد؛ لكنها لن ترضخ للمطالب التي تتجاوز الاتفاق النووي ولن تبحث قضية خارج الإطار

عبد اللهيان اعتبر أن إيران وفي ظل جهودها الدبلوماسية الحازمة تمتلك برنامجاً مؤثراً لإبطال مفعول العقوبات في إطار خطة التنمية المستدامة الاقتصادية للبلاد.

وأهاب وزير الخارجية الإيرانية بقرار مجلس الأمن رقم 2231 بجميع الدول الأعضاء لإتخاذ كل الإجراءات المناسبة لدعم تنفيذ خطة العمل المشتركة، معتبراً أن طهران ستلتزم بحماية إنجازات علمائها وصناعتها النووية السلمية وصونها، بقدر التزامها بعدم انحراف برنامجها النووي السلمي.

عبد اللّهيان خلال لقائه في طهران وفد روسي ضمّ المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا

 من ناحية أخرى، أكّد عبد اللّهيان خلال لقائه في طهران وفد روسي ضمّ المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ومساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشني عزم بلاده على تعزيز علاقاتها المستدامة والطويلة الأمد مع روسيا، لافتًا إلى أنّ "التّعاون الإيراني الروسي المشترك في سوريا مثّل تجربة ناجحة للغاية، وجاء تلبيةً لطلب الحكومة السورية".

وشدّد عبد اللّهيان على الحوار السوري- السوري كسبيل وحيد لحلّ الأزمة السورية، والتّعاون الإيراني الروسي في إطار مسار أستانة، معلنًا استعداد إيران لاستضافة قمّة مسار أستانه واجتماع وزراء الخارجية بشأن سورية.

كما أكّد عبد اللّهيان للمبعوث الخاص للرئيس الروسي أنّ إيران تشارك في محادثات فيينا بإرادة جادة من أجل التوصّل لاتّفاق جيد وبناء.

من جهته، قال لافرنتييف إنّ "المباحثات الايرانية الروسية حول سوريا مهمّة".

وفي سياقٍ متّصل، التقى الوفد الروسي مع علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصّة. وجرى خلال الاجتماع بحث التّعاون الإقليمي والأوضاع في سوريا.

وفي إشارة إلى تعاون إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا، شدّد خاجي على ضرورة التّعاون الوثيق بين البلدين في الحفاظ على السيادة وإعادة الإعمار والمساهمة في استقرار سوريا.

وأوضح خاجي أنّ بلاده استضافت قمّة دول عملية أستانة، مشدّداً على أهمية متابعة الحلّ السياسي للأزمة السورية في عملية أستانة ومواصلة المحادثات السورية - السورية في إطار اللّجنة الدستورية.

وشدّد الوفد الروسي على أهمية الحلّ السياسي للأزمة السورية، وتعزيز الحوار السوري السوري، وأعلن استعداده لعقد اجتماعات في إطار عملية أستانة، فضلاً عن المشاورات الثّنائيّة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم