الخليج والعالم
مفاوضات فيينا الى الحياة مجدّدًا وإيران تستهدف رفع العقوبات عنها
عند الواحدة بتوقيت غرينيتش من المفترض أن تُستأنف في فيينا المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
بحسب المعلومات، يُشارك الوفد الأمریكی في هذه المفاوضات بشكل غیر مباشر على أن یترأسه روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص بالملفّ الإيراني.
المفاوضات هي الأولى في ولاية رئیس الجمهوریة الاسلامية السيد إبراهیم رئیسي والتي تجري علی مستوی مساعدي وزیر الخارجیة، وللغاية أعلنت طهران أن مفاوضات فیینا یجب أن تترکّز علی رفع کافة العقوبات.
كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني الذي يمثّل بلاده اليوم أكد في تصريح لوكالة "إيرنا" الرسمية بـ"أننا دخلنا مفاوضات فيينا بإرادة جادّة وإعداد قويّ لإلغاء الحظر الظالم وغير القانوني"، وقال إن "وفد الخبراء الإيراني أجرى محادثات مُفيدة مع وفديْ الخبراء الروسي والصيني كما كان لرئيسي وفدي روسيا والصين لقاء معي في مقر بعثة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا".
وأضاف "لقد تم خلال اللقاء طرح قضايا مختلفة ومفيدة مع الجانبيْن الروسي والصيني للاستعداد لبدء المفاوضات بين إيران ومجموعة "4+1" في اطار الجولة الجديدة التي تنطلق في فيينا الاثنين".
وأشار الى أن "تركيبة وفد الجمهورية الاسلامية مؤشّر لعزمها وجديّتها لاتخاذ خطوات في مجال إلغاء الحظر الأميركي الظالم وغير القانوني المفروض على الشعب الإيراني"، معربًا عن أمله في أن "يكون لهذه المفاوضات دور مؤثّر لضمان هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال إلغاء الحظر".
وحول الفترة التي ستستغرقها جولة المفاوضات الجديدة في فيينا، لفت الى أن "التركيز في هذه الجولة من المفاوضات والأولوية الأساسية ستكون لقضية إلغاء الحظر، ومبدئيًا لا يمكن التكهّن بفترة زمنية محددة لهذه المفاوضات".
لا لقاء ثنائي بين الفريقيْن الإيراني والأمريكي في فيينا
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أن الجمهورية الاسلامية ذهبت إلى مباحثات فيينا بإرادة جادّة للتوصل الى النتائج المرجوة.
وقال خطيب زاده "عندما نرى وزير الخارجية البريطاني يلتقي عشية محادثات فيينا مع الطرف الذي لم يخفِ نواياه ومنذ اليوم الأول بذل قصارى جهده لعدم توقيع وتدمير الاتفاق النووي، واليوم يعارض محادثات إحياء الاتفاق، سنُلاحظ أن بعض الأطراف الأوروبية لا تأتي إلى فيينا بالإرادة اللازمة وتسعى إلى إطالة أمد المفاوضات".
وفيما يتعلّق بشروط التحقق من رفع الولايات المتحدة للعقوبات، صرّح خطيب زاده "نسعى للتحقّق العملي من تنفيذ التزامات أمريكا بموجب الاتفاق النووي والقرار رقم 2231 ... لا أعلق على إستراتيجية الجانب الآخر، لكن استراتيجيتنا ستكون أحد الخطوط الرئيسية في المفاوضات"، وتابع "هذه الإرادة الجادة للحكومة الإيرانية والتي تتمثل بإرسال فريق يعرف الجميع كفاءته هو مسار إذا سار فيه الجانب الآخر فيمكننا القول إننا على الطريق الصحيح. ستبدأ المحادثات اليوم في الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي".
وأعلن أنه "لن يكون هناك أيّ لقاء ثنائي بين الفريقيْن الإيراني والأمريكي في فيينا".
من هم أعضاء الفريق الإيراني المفاوض؟
الإعلام الإيراني الرسمي نشر أسماء أعضاء الفريق الإيراني المُشارك في المفاوضات والذي يضمّ جمعًا من أبرز الخبراء في مختلف المجالات القانونية والمصرفي والطاقة، وهم على الشكل التالي:
1- مهدي صفري، نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، سفير إيران السابق في كل من النمسا وروسيا والصين، يحمل شهادة الدكتوراه في الطاقة الكهربائية والاتصالات.
2- رضا نجفي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، سفير إيران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المدير العام السابق لشؤون السلام والأمن الدوليين في وزارة الخارجية، يحمل شهادة الدكتوراه في القانون الدولي.
3- ابراهيم شيباني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، سفير ايران في فيينا سابقا، والحاكم الأسبق للبنك المركزي الايراني، يحمل شهادة الدكتوراه في علم الاقتصاد.
4- علي فكري، نائب وزير الاقتصاد والمالية، رئيس منظمة الاستثمارات في إيران، وكان سفيرا للجمهورية الاسلامية في بكين، ويحمل في سجله المهني، رئاسة دائرة مكافحة الحظر والتخطيط الاقتصادي بوزارة الخارجية الايرانية.
5- أحمد أسد زادة، نائب وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية بالوكالة؛ يحمل شهادة الدكتوراه في الادارة السترايجية، وشغل سابقا منصب امين لجنة الطاقة بالامانة العامة للمجلس الاعلى للأمن القومي الايراني.
6- غلام رضا بناهي، نائب حاكم البنك المركزي الايراني للشؤون الدولية والنقد الأجنبي، يحمل شهادة الماجستير في العلوم المصرفية، وكان في وقت سابق، عضوا في الهيئة الادارية لبنك "بي ال سي" البريطاني، وعضوا في الهيئة الإدارية لبنك ميربيزنيس الروسي، وعضوًا في اللجنة المالية العليا لبنك "ملي" (الوطني) الإيراني في دبي.