الخليج والعالم
كيف باتت الصين هدف الإرهابيين الجديد؟
بعد سيطرة حركة "طالبان" على أفغانستان تعزز موطئ قدم الصين في البلاد، ما جعل الأخيرة هدفا لتنظيم "داعش - خرسان" الإرهابي لتنفيذ هجماته الوحشية.
وفي هذا السياق، أشار الكاتب رافاييلو بانتوتشي في مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" "Foreign Policy" إلى "التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدًا في منطقة قندوز في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي"، مذكرًا بأن "هذا التفجير نفّذه انتحاري من "داعش-خرسان"".
وقال الكاتب إن "التنظيم ربط هذه المجزرة بالصين بعد أن أعلن أن الانتحاري كان من "الإيغور" وأن الهجوم جاء في سياق معاقبة "طالبان" بسبب تعاونها الوثيق مع الصين، على الرغم مما تقوم به بكين بحق "الإيغور" في إقليم سنجان".
وشدد على أنه "لم يعد من الممكن نكران أن الصين أصبحت هدفًا خاصة مع تعزيز "موطئ قدمها" في أفغانستان"، لافتا إلى "ما نشر على وسائل إعلام تابعة لـ"داعش" حول انتماء منفذ التفجير للايغوريين الذين تعهدت "طالبان" بترحيلهم رداً على مطالب الصين"، على حد تعبيره.
وأضاف الكاتب أن "الرسالة هذه تحمل عدة أوجه، إذ تعد أولًا رسالة إلى "طالبان" مفادها أن الأخيرة غير قادرة على حماية الأقليات في أفغانستان"، وثانية هي رسالة موجهة إلى الصين بسبب سياسات الأخيرة في سنجان، وثالثا يعد الهجوم رسالة إلى "الإيغور" الذين يشعرون بأن "طالبان" خذلتهم، وبالتالي ربما يحاولون الانضمام إلى جماعات أخرى".
وختم الكاتب معتبرًا أن "الهجوم يعد رسالة موجهة إلى العالم تستعرض قدرات "داعش - خرسان"".