الخليج والعالم
الخارجية الإيرانية: يجب أن تركز المفاوضات النووية على إلغاء الحظر الجائر
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي أنه يجب أن تركز المفاوضات النووية على إلغاء الحظر الجائر عن الشعب الايراني.
وحول الاجتماع المرتقب لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإمكانية إصدار بيان ضد إيران، قال إن المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي سيزور طهران الليلة، ولطالما كانت العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقنية، وفي سياق الضمانات والنظام الأساسي للوكالة وكذلك إجراءاتها، ونأمل أن تكون هذه الزيارة بناءة مثل الزيارات السابقة.
وأضاف: "لطالما نصحنا الوكالة بالبقاء على طريق التعاون الفني وعدم السماح لبعض الدول بدفع توجهاتها السياسية باسمها". وقال إننا نتخذ القرارات اللازمة في سياق التطورات وبناء على الظروف.
ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الى أن الوكالة الدولية تدرك جيدًا أن جميع الأعمال التخريبية والإرهابية التي قام بها الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، والتي رافقها للأسف صمت بعض الدول، كان لها أثر كبير على بعض الجوانب الفنية، وقد تمت متابعة هذه القضية بيننا وبين الوكالة على مستواها وضمن سياق محدد.
وحول التصريحات التي أدلت بها بعض الدول الأوروبية عشية بدء المحادثات، قال خطيب زاده إن بعض الدول لديها بعض الحسابات الخاطئة في مواقفها الإعلامية خلال الأيام القريبة من بدء محادثات فيينا. ويبدو أنه من الأفضل التركيز على محادثات فيينا، اذ تدرك الاطراف الاخرى جيدًا أن تركيزنا ينصب على رفع العقوبات الأحادية الجانب وغير القانونية المفروضة على إيران.
وعن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال خطيب زادة إن سوريا من الفاعلين المهمين والرئيسيين في العالم العربي، وقد حاولت بعض الدول الضغط على الجامعة لإخراجها من الجامعة، لكن مسار الأشهر القليلة الماضية يظهر أن دولًا مختلفة توصلت إلى الاعتقاد بأنه لا يمكن الغاء سوريا ولا من مصلحة تلك الدول ومصلحة العالم العربي الغاؤها كعنصر فاعل.
وعن التصريحات الأخيرة للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشأن مشاركة هذه الدول في محادثات فيينا، قال خطيب زاده إن موقفنا واضح تمامًا، وما سيتم في فيينا هو التركيز على رفع العقوبات الجائرة وغير القانونية والاحادية ضد إيران.
وأضاف "إذا اعتقدت دول الخليج أن لدينا محادثات مختلفة عن ذلك، فعليها أن تتذكر أن جدول اعمال فيينا وجدول المنطقة واضح، ومثلما نتحدث مع دول المنطقة عن المنطقة، نتحدث أيضًا مع بعض الأطراف حول رفع العقوبات الجائرة في السياق القانوني".
وعن اجتماع رئيسي إيران وأذربيجان على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي، قال خطيب زاده إنه من الطبيعي أن يجتمع قادة البلدين في اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف كدول جارة، معتبرًا أن اللقاء بينهما طبيعي جدًا في هذا السياق.
وشدد خطيب زاده على أن هناك العديد من المشاريع، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة بعد توتر إعلامي قصير وغير ضروري تجاوزناه. وأضاف: "هناك أخبار سارة أخرى مرتقبة بشأن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان"، قائلًا إن جمهورية أذربيجان جعلت زيارة نائب رئيس الوزراء أساسًا لتنفيذ بعض المشاريع، ونحن تابعناها بنفس النهج، وسيكون لدينا زيارات في الأسابيع القليلة المقبلة وعلى مستويات مختلفة.