الخليج والعالم
هل ينتهي التواطؤ الأميركي في اليمن؟
توقف الكاتب "ماركوس ستانلي" في مقالة نُشرت على موقع "RESPONSIBLE STATECRAFT" عند مناقشة الميزانية العسكرية التي تشكل فرصة للكونغرس كي يُنهي المشاركة في الحرب على اليمن.
وأشار الكاتب تحديدًا إلى تعديل طرحه السيناتوران الديمقراطيان "بيرني ساندرز" و"إدوارد ماركي" على نص مشروع قانون الميزانية العسكرية وتعديل مماثل قدمه النائب الديمقراطي "رو خانا" في مجلس النواب، معتبرًا أنَّ المطلوب اتخاذ مثل هذه الخطوات من أجل إنهاء الدور الأميركي في الحرب على اليمن.
ورأى أنَّ العدوان السعودي على اليمن ما كان من الممكن أن يستمر من دون الدعم الأميركي، لافتًا إلى أنَّ هذا الدعم يلعب دورًا "مركزيًا" في الحرب، مبينًا أنَّ القصف السعودي والحصار المفروض على اليمن ما كان ليستمر لولا الدعم اللوجستي الذي تقدمه الولايات المتحدة للقوات الجوية السعودية.
الكاتب ذكر ما كتبه خبراء غربيون مثل "بروس ريدل" (الذي يعدُّ من أهم الخبراء الأميركيين والمختصين في ملف العلاقات بين واشنطن والرياض)، وقال هؤلاء إنَّ "إدارة بايدن لم تفِ بوعدها لجهة وقف التواطؤ الأميركي في الحرب على اليمن وإنَّ الولايات المتحدة لا تزال متورطة في هذه الحرب".
وشدد على أنَّ السبيل الوحيد لوقف الدعم الأميركي للعمليات العسكرية السعودية في اليمن هو من خلال العمل التشريعي، وذلك على ضوء فشل إدارة بايدن في معالجة هذا الموضوع.
وأوضح الكاتب أنَّ التعديل المقترح من قبل "ساندرز" و"ماركي" على نص مشروع قانون الميزانية العسكرية السنوية سينهي "بشكل حاسم" التواطؤ الأميركي في الحرب على اليمن.
وتابع: "هذا التعديل يحظر بشكل واضح كافة أشكال الدعم الأميركي للجيش السعودي من أجل تنفيذ العمليات في اليمن، بما في ذلك الدعم اللوجستي للطائرات الحربية السعودية التي تشنُّ عمليات القصف"، مشيرًا إلى أنَّ تعديل طرح النائب الديمقراطي "رو خانا" في مجلس النواب يتضمن لغة مماثلة.
وخلص الكاتب الى أنَّ إنهاء التواطؤ الأميركي في الحرب على اليمن من المرجح أن يُجبر السعودية على وقف حملتها العسكرية في هذا البلد.