معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

اجتماع الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية: برنامج مؤتمر عودة المهجرين قيد التنفيذ 
17/11/2021

اجتماع الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية: برنامج مؤتمر عودة المهجرين قيد التنفيذ 

محمد عيد 

لم تتأخر هيئتا التنسيق المشترك السورية والروسية في وضع البرامج التي تمخضت عن مؤتمر عودة المهجرين الذي عقد قبل ما يقرب من عام موضع التنفيذ بعدما بدا أنها تتابع كل صغيرة وكبيرة بشأن عودتهم إلى ديارهم بعد تنفيذ كل المشاريع الخاصة بإقامة البنى التحتية لاستقبالهم وتمكينهم مجددًا من العيش بشكل آمن وفعال في مجتمعاتهم. 

ومن أجل ذلك كله، افتتحت بالأمس في قصر المؤتمرات بدمشق اجتماعات الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية، والتي تستمر على مدى أيام وتبحث في تذليل كل العقبات أمام العودة المنتظرة للمهجرين السوريين. 

العمل الممنهج 

العضو في الأكاديمية الروسية لفض النزاعات الدكتور علي الأحمد أكد في تصريح خاص لـ "العهد" أن الأرقام الخاصة بإيجاد البنى التحتية الخاصة بعودة المهجرين والتي تحققت حتى الآن ضمن سياق العمل العلمي والقانوني المدروس هي أرقام وازنة وهناك أيضًا أرقام وازنة أخرى يجري العمل على تحقيقها. 

الأحمد أشار إلى أن التنسيق مع الجانب الروسي بهذا الشأن يجري على قدم وساق، وهناك مشاريع ضخمة تم العمل عليها وخصوصًا لجهة إعادة تأهيل البنى التحتية التي طالها الإرهاب، وقد سجل في هذا السياق اعادة بناء وتأهيل المدن الصناعية في الشيخ نجار بحلب وعدرا الصناعية في ريف دمشق وإضافة المزيد من المعامل إلى مدينة حسياء الصناعية على الطريق الدولي بين دمشق وحمص. 

عضو الأكاديمية الروسية لفض النزاعات الدولية أشار إلى تركيز الجانب الروسي في خطابه السياسي الموجه للمجتمع الدولي على العقوبات الأحادية الجانب المفروضة بشكل قهري على سوريا، والتي تعيق بشكل مقصود عملية عودة المهجرين من بوابة إعادة الإعمار التي يريد الغرب أن يبتز السوريين فيها كما تفعل الدول الإقليمية التي تمارس الابتزاز كذلك في مسألة عودة المهجرين تحت مسميات وعناوين إنسانية "كاذبة" فيما هي تمارس عملية حصد المعونات الإنسانية باسمهم وتريد ثمنًا سياسيًا تقبضه من الحكومة السورية من أجل عودتهم. 

صفحة جديدة 

من جهته، الإعلامي في قناة "تليسور" الفينزويلية حازم عبد الله أكد لـ"العهد" أن اجتماعات متابعة المؤتمر الدولي من أجل عودة المهجرين إلى ديارهم والذي يستمر على مدى عدة أيام تشارك فيه مختلف الوزارات والجهات العامة ووفد روسي كبير ويحضره ممثلون عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي. 

وأضاف عبد الله أن الميزة التي تكتنف عملية متابعة مقررات المؤتمر الدولي حول عودة المهجرين السوريين إلى بيوتهم بعد عام من انعقاده تتمثل في "الطيف الواسع" من القوى الدولية المنفتحة على الحكومة السورية بعد التسليم بدورها الأساسي في إعادة بناء سورية وبما يشبه الاعتذار عن السلوك المناهض لها على مدى سنوات ولعل هذا ما يفسر اشتراك العديد من سفراء الدول المعنية بذلك في المؤتمر وحرصها على فتح صفحة جديدة مع القيادة والشعب في سوريا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم