معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

كوبا تقاوم مُخططات الولايات المتحدة
16/11/2021

كوبا تقاوم مُخططات الولايات المتحدة

أعلن وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز باريليا عن "فشل الخطط الأمريكية" لزعزعة الاستقرار في بلاده، بعد أن تبيّن أن المسيرات المناهضة للحكومة التي كانت متوقّعة يوم أمس الاثنين لم تجذب حشودا كبيرة.

وقال الوزير الكوبي إن "السيناريو كان محضرا جيدا، لكن تحقيقه لم يكن على ما يرام... وكانت هناك عشرات التصريحات من المسؤولين الأمريكيين حول توقعاتهم بخصوص ما كان من الممكن أن يحدث اليوم في كوبا، لكنهم يرون شوارعنا وأن شيئا لم يحدث"، مؤكدًا أن "هذه العملية منيت بفشل ذريع".

وأشار إلى أنه كانت هناك دعوات تطلق من الخارج للتظاهر وكانت هناك "حملة معادية لسلطات كوبا" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الراغبين في "زعزعة الاستقرار" كانوا يستخدمون "فيسبوك" و"تويتر".

وكان معارضو السلطات الكوبية قد قدموا طلبات لتسيير مسيرات كبيرة في شوارع المدن الكوبية يوم أمس 15 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن السلطات رفضت تلك الطلبات. وعلى الرغم من ذلك، استمرّت الدعوات للتظاهر، بما في ذلك من قبل الكوبيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة.

بالموازاة، قامت السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة هافانا تحسبا للمسيرات، لكن كوبا لم تشهد أي مظاهرات كبرى يوم الاثنين.

وجرت مظاهرات للكوبيين والمتضامنين مع المعارضة الكوبية في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، وأمام السفارات الكوبية في بعض الدول بأمريكا اللاتينية، بينها المكسيك وكولومبيا.

وعلى ما يبدو فإن التوتر الكوبي الأميركي حول التظاهرات في هافانا مستمر، فمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أكمل تدخله في شؤون كوبا، داعيًا المجتمع الدولي إلى الإعراب عن دعمه للشعب هناك.

في المقابل، ترى هافانا أن واشنطن مصمّمة على زعزعة الاستقرار في كوبا، وتتهم الحكومة الأميركية بالسعي لزعزعة الاستقرار في البلاد، وتقول إنها لن تسمح "للعدوان المستمرّ من جانب حكومة الولايات المتحدة بخلق الظروف لذلك".

وقبل أيّام قليلة، لفت وزير خارجية كوبا الى أن خدمة توصيل بالإنترنت تعمل بتقنية VPN (الشبكة الخاصة الافتراضية) أسّست بدعم من واشنطن لزعزعة الاستقرار في  كوبا عبر الشبكة العالمية.

وفي وقت سابق أيضًا، اتهم وزير الخارجية الكوبي إدارتي منصّتي "تويتر" و"فيسبوك" بالتلاعب بخوارزمياتهما وبالتطبيق الانتقائي لقواعدهما، من أجل إظهار الاحتجاجات في البلاد على أنها حركة شعبية واسعة.

ويؤكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن أنصاره "مستعدون للدفاع عن الثورة"، ويُشدّد على أن القيادة الكوبية تواجه استراتيجية الولايات المتحدة لمحاولة تدمير الثورة، بهدوء وثقة ويقظة.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم