الخليج والعالم
أغنى امرأة اسرائيلية تعود إلى الحياة السياسية الأمريكية
سلّط الكاتب الأميركي "إيلي كليفتون" في مقالة نُشرت على موقع "Responsible Statecraft" الضوء على دخول ميريام أديلسون في العملية الانتخابية الأميركية.
وقال إن أديلسون - وهي زوجة رجل الأعمال شيلدون أديلسون المتوفى في مطلع هذا العام - كانت قد أعلنت أنها ستواصل ممارسة الدور الكبير لمموّلي الحزب الجمهوري وهو دور كان قد لعبه زوجها.
واعتبر الكاتب أن الإعلان هذا يُعد حدثًا هامًا، مشيرًا إلى أن "أديلسون" تحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، وثروتها تبلغ ٣٠ مليار دولار.
كما لفت إلى أن السياسة الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تعد مجالًا في غاية الأهمية بالنسبة لأديلسون، مرجحًا أن تكون الأخيرة كبيرة ممولي الحزب الجمهوري للانتخابات النصفية عام ٢٠٢٢ والرئاسية عام ٢٠٢٤.
كذلك ذكر الكاتب أن أديلسون وزوجها كانا قد نقلا المدعو "جوناثان بولارد" - وهو محلل سابق في البحرية الأميركية أمضى ثلاثين عامًا في السجن بعدما اعترف بالتجسس لصالح "إسرائيل"- إلى الأراضي المحتلة عبر طائرة خاصة تابعة لأسرة أديلسون، وذلك بعد رفع حظر السفر الذي كان مفروضًا عليه.
وتابع الكاتب أن السياسة الخارجية تعتبر من أهم أولويات أسرة جوناثان بولارد، مشيرًا إلى أن هذه العائلة ساعدت في دعم جماعات صهيونية متطرفة مثل "المجلس الأميركي الإسرائيلي" و"متحدون ضد إيران النووية" و"المنظمة الصهيونية الأميركية".
كما أشار الكاتب إلى مقالة كانت قد كتبتها ميريام أديلسون عام ٢٠١٩ أعربت فيها عن دعمها للخطوات التي أقدم عليها الرئيس الأميركي السابق دوناد ترامب من نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
عقب ذلك، لفت الكاتب إلى مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري الذي أقيم الأسبوع الماضي في إحدى الفنادق التي تملكها ميريام أديلسون والذي حضره كل من وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، والسفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسيناتور الجمهوري تيد كروز، وغيرهم من الشخصيات الجمهورية المطروحة لتكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.
وقال الكاتب إن كل هذه الشخصيات ألقت كلمات خلال هذا المؤتمر عكست مواقف أديلسون في ملفات مختلفة من "إسرائيل" وإيران وتبني سياسة خارجية أميركية متشددة في الشرق الأوسط.