معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

كيف ستتعامل واشنطن مع تنامي
09/11/2021

كيف ستتعامل واشنطن مع تنامي "داعش - خرسان" في محيط أفغانستان؟

تخشى الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة من أي محاولات لضرب أهداف في محيط أفغانستان أو ربما في الغرب من قبل تنظيم "داعش - خرسان" الإرهابي.

وفي التفاصيل، أشارت مجموعة "صوفان" إلى أن "مستشار البنتاغون (وزارة الحرب) للشؤون السياسية كولين كال حذر خلال جلسة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي  الشهر الماضي من أن "داعش - خرسان" قد يصبح قادرًا على تنفيذ الهجمات في الخارج خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة".

ولفتت المجموعة إلى "تقارير أفادت أن عناصر سابقين في الجيش وقوات الأمن الأفغانية يلتحقون بصفوف "داعش - خرسان" إما من أجل الانتقام من "طالبان" أو لكسب لقمة العيش"، معتبرة أن " ما يحصل في أفغانستان من تجنيد عناصر أمنيين سابقين والإفراج عن عناصر "جهادية" متطرفة شبيه بما شهده العراق خلال أولى مراحل نشوء تنظيم "داعش".

المجموعة أشارت إلى أن "الاستخبارات الباكستانية تعمل مع وزير الداخلية في الحكومة الأفغانية الجديدة سيراج حقاني من أجل التوسط بين "طالبان" والدولة الباكستانية"، معتبرة أن "ذلك ربما يعود إلى مخاوف إسلام آباد من تجنيد "داعش - خرسان" المزيد من الإرهابيين الباكستانيين".

ورأت أن "داعش - خرسان "قد يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة المحيطة وللغرب في حال استمر التنظيم في تعزيز صفوفه وتحسين قدراته العملانية والتنظيمية".

وتابعت المجموعة أن "احد أعمدة استراتيجية "داعش - خرسان" هو تنفيذ مجازر طائفية"، مشيرة إلى "استهداف التنظيم شيعة الهزارة في افغانستان"، وقالت إن "مواصلة استهداف هذه الفئة قد يجر إيران إلى النزاع من خلال مجموعة "لواء فاطميون" التي تتكون من الأفغان الهزارة والتي شاركت في المعارك في سوريا".

وبحسب المجموعة، فإن الصين وروسيا قلقتان من تنامي التنظيم وجماعات أخرى مثل القاعدة في وقت تواصل فيه هذه الجماعات تجنيد أفراد من "الإيغور" والشيشانيين، لافتة إلى أن "بكين توصلت إلى اتفاق مع طاجيكستان على إقامة قاعدة عسكرية صينية داخل الأراضي الطاجيكية، ما يشكل دليلا واضحا على مخاوف الصين من تنامي التطرف في منطقة آسيا الوسطى".

وقالت المجموعة إن "روسيا تضع في أولويتها تقليص الوجود العسكري الأميركي"، مضيفة إن "موسكو يمكن ان تلعب دور المخرب بينما تحاول واشنطن إقامة قاعدة عسكرية في أي من طاجيكستان او اوزباكستان"، على حد قولها.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم