الخليج والعالم
هل تنذر اعتداءات الإرهابيين الأخيرة ببدء العملية العسكرية في إدلب؟
علي حسن - دمشق
تحولت عمليات القصف المتبادل في محيط المنطقة منزوعة السلاح بمحيط ادلب إلى اشتباكات عنيفة في عدة جبهات. التنظيمات الإرهابية المسلحة هاجمت نقاط الجيش السوري في ريفي حماه و اللاذقية و قوات الجيش صدتها بسرعة قصوى، هذا التصعيد يطرح تساؤلات عديدة حول مصير مذكرة التفاهم الروسية التركية الموقعة في سوتشي بين الرئيسين الروسي و التركي حول ادلب، لا سيما أن وزارة الخارجية السورية أكد أمس أن الجيش السوري لن يقف مكتوف الأيدي تجاه خروقات الإرهابيين في محيط إدلب، فهل سيبدأ الجيش السوري عمله العسكري على ادلب مدعوماً بالطيران الروسي خلال وقت قريب؟
هاجمت التنظيمات الإرهابية المسلحة المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح بمحيط إدلب نقاط الجيش السوري في ريفي حماه و اللاذقية المجاورين، وتمكنت قوات الجيش من صد الهجمات وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين إضافةً لارتقاء عدد من الشهداء في صفوف القوات المدافعة. هذه الهجمات الإرهابية توحي بأن الجيش السوري لن يبقى بمواقع الدفاع خاصةً وأنه قد رفع حالة الجهوزية لأعلى درجاتها على كامل خطوط التماس بين ريفي حماه و اللاذقية.
عضو مجلس الشعب السوري وليد درويش أكد أنّ "الدولة السورية لم تثق منذ البداية بالضامن التركي الذي اعتبر ان اتفاق سوتشي الأخير شكّل الفرصة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوفاء بتعهداته والالتزام بسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها"، مضيفاً أنّ "العمل العسكري على مواقع الإرهابيين في ادلب بات الأقرب من الحل السياسي لعدة أسباب، أولها عدم احترام التركي لكل الاتفاقيات التي وقع عليها، كما أنّ اتفاق سوتشي هو اتفاق مؤقت وعلى ما يبدو يجب عدم تمديده وبالتالي إيقافه خصوصاً بعد هجمات الإرهابيين يوم الأمس على نقاط الجيش السوري في ريفي حماه و اللاذقية".
وأضاف درويش في حديث لموقع "العهد" ان الجانب التركي يحاول اللعب على الحبلين بين الأمريكي والروسي ويتلاعب بملف إدلب الذي لن يحل دون عمل عسكري، مشيرا إلى أنّ "الحل السياسي في ادلب عبر اتفاق سوتشي لن يتم مع وجود آلاف الإرهابيين الأجانب، حيث تجاوزت نسبة هؤلاء من أوزبك وشيشان وسعوديين وغيرهم الـ 65 % من نسبة إجمالي الإرهابيين وهذا ليس حديث الحكومة السورية فقط بل تصريحات أممية وحديث للصحافة الأوروبية".
وأكد أنّ "الرد على هجوم الأمس عبر استهداف الجيش السوري لمواقع وتحصينات الإرهابيين في إدلب، ليس إلا فاتحةً للعمل العسكري المقبل وليس من مصلحة التركي خوض غمار الصدام مع الجيش السوري حينها على الإطلاق".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024